الحق)) أو ((سبحاني ما أعظم شأني)) فإنه يعني صريحا أنه رأى الادعاء بالألوهية سهلا، ولكن لم يجترئ على ادعاء النبوة. وقد اشتهر الشطر الآتي في مثل هؤلاء: ((باخذا ديوانه باش وبامحمد هوشيار)) أي كن مع الله ذاهلا، ولكن مع محمد (ص) يقظا.
ونثبت فيما يلي الأحاديث التي رويت بإسناد صحيح عن النبي (ص) في تفسير آية العنوان:
1 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص):
((مثلي ومثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بنيانه وترك منه موضع لبنة وطاف به النظار يتعجبون من حسن بنيانه إلا موضع تلك اللبنة، فكنت أنا سددت موضع اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل)) متفق عليه.
وفي رواية: ((فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين)) [1].
2 - عن جبير بن مطعم قال: سمعت النبي (ص) يقول:
((إن لي أسماء، أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي)) متفق عليه.
3 - عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال:
((فضلت على الأنبياء بستة: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون)) رواه مسلم.
4 - عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال النبي (ص) في خطبة الوداع: ((أيها الناس إنه لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم)) رواه ابن جرير وابن عساكر.
5 - روى أحمد والترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن أنس مرفوعا:
((أن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي)) الترمذي وأحمد، الزرقاني مجلد 5 ص 276. [1] البخاري (3535)، ومسلم (2286) مع خلاف في بعض الألفاظ في المصدرين.