responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 441
الحافظ في الفتح منها:
وفي الحديث (يعني حديث البراء بن عازب في ثبات النبي) من الفوائد: حسن الأدب في الخطاب، والإرشاد إلى حسن السؤال بحسن الجواب، وذم الإعجاب، وفيه جواز الانتساب إلى الآباء ولو ماتوا في الجاهلية، والنهي عن ذلك محمول على ما هو خارج الحرب، ومثله الرخصة في الخيلاء في الحرب دون غيرها، وجواز التعرض إلى الهلاك في سبيل الله، ولا يقال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - متيقنًا للنصر لوعد الله تعالى له بذلك، وهو حق؛ لأن أبا سفيان بن الحارث قد ثبت معه آخذًا بلجام بغلته، وليس هو على اليقين مثل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفيه ركوب البغلة إشارة إلى مزيد الثبات، لأن ركوب الفحولة مظنة الاستعداد للفرار والتولي، وإذا كان رأس الجيش قد وطن نفسه على عدم الفرار، وأخذ بأسباب ذلك كان ذلك أدعى لاتباعه على الثبات، وفيه شهرة الرئيس نفسه في الحرب مبالغة في الشجاعة وعدم المبالاة بالعدو" [1].

8 - اشتداد المعركة وقوله - عليه السلام - في ذلك:
694 - من حديث جابر بن عبد الله: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حنين: (الآن حمي الوطيس)، ثم قال: (هزموا ورب الكعبة) [2].

9 - رميه عليه السلام الحصى في وجوه الأعداء:
أ - قد سبق ذكر رمي الحصى من حديث ابن مسعود رقم: 691، ومن حديث العباس بن عبد المطلب رقم: 692، وقد جاء أيضًا من حديث أبي عبد الرحمن الفهري في قصة حنين [3].

695 - وقد جاء أيضًا من حديث يزيد بن عامر السسوائي أنه قال: "عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين، فتبعتهم الكفار، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبضة

[1] فتح الباري: 8/ 32.
[2] رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح كذا قال الهيثمي في المجمع: 6/ 182.
[3] أخرجه أبو داود في الأدب باب في الرجل ينادي فيقول لبيك حديث رقم: 5233، أحمد: 5/ 286، وأبو داود الطيالسي: 3272، 2/ 107، وقال الزرقاني في شرح المواهب: رواه الترمذي، وابن سعد وابن أبي شيبة، والطبراني وابن مردويه والبيهقي، ورجاله ثقات.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست