اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 133
أزرى بِمَنْطِقِ أهْلِهِ وَبَيانِهِمْ ... وَحْيٌ يقَصِّرُ دُونَهُ البُلغَاءُ (1)
حَسَدوا، فَقالوا: شاعِرٌ، أوْ ساحِرٌ ... وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاسْتِهْزاءُ
قَدْ نالَ "بِالهادي" الكريم وَ"بِالهُدى" ... ما لَمْ تنَلْ مِنْ سُؤْدُدٍ سَيْناءُ (2)
أمْسى كأنَّكَ مِنْ جَلالِكَ أُمَّةٌ ... وَكأنهُ مِنْ أنسِهِ بَيْداءُ
يوحَى إلَيْكَ الفَوْزُ في ظُلُماتِهِ ... مُتَتابعًا تُجْلى بِهِ الظَّلماءُ
دِينٌ يُشَيَّدُ آيَةً في آيَةٍ ... لَبِنَاتُهُ السُّوراتُ وَالأضْواءُ (3)
الحقُّ فيهِ هُوَ الأساسُ، وَكيفَ لا ... وَالله جَلَّ جَلالُهُ البَنَّاءُ؟
أمَّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشْرعٌ ... وَالعلمُ والحِكَمُ الغوالي المَاءُ (4)
هُوَ صِبغَةُ الفُرْقانِ، نَفْحَةُ قُدْسِهِ ... وَالسِّينُ مِنْ يسُوراتِهِ وَالرَّاءُ (5)
جَرَتِ الفَصاحَةُ مِنْ يَنابيع النُّهَى ... من دَوْحِهِ، وتفجَّرَ الإنشاءُ (6)
في جرِهِ لِلسَّابِحينَ بِهِ عَلى ... أدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إرْساءُ
= وقد أبطلها الإسلام. وعكاظ تذكر وتؤنث. حراء: الغار الذي كان يتعبد فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزل عليه فيه الوحي.
(1) أزرى به: عابه.
(2) الهادي: النبي - صلى الله عليه وسلم - والهدى: القرآن. والشرف الذي حظيت به سيناء هو أنها كانت موطن تكليم الله موسى - عليه السلام -.
(3) السورات: جمع سورة، وهي القطعة المستقلة من القرآن الكريم.
(4) مشرع: مورد.
(5) هو حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، مصبوغ بصبغة القرآن الكريم. فالصبغة هنا بمعنى الصباغ. والسين والراء إشارة إلى ما فيه من كشف لبعض أسرار القرآن.
(6) النهى: جمع نُهْية وهي العقل. الدوح: الشجر العظيم المتسع.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 133