responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 134
أتَتِ الدُّهُورُ عَلى سُلافَتِه، وَلَمْ ... تَفْنَ السُّلافُ، وَلا سَلا النُّدَماءُ (1)

* * *
بك يا ابْنَ عَبد الله قامَتْ سَمْحةٌ ... بالحقِّ من ملل الهدى غَرَّاءُ (2)
بنِيتْ عَلى التوحيدِ وَهْيَ حقيقةٌ ... نادَى بِها سقراطُ وَالقدَماءُ (3)
وجَدَ الزُّعافَ مِنَ السموم لأجْلِها ... كالشهدِ، ثُمَ تتابَعَ الشهداءُ (4)
وَمَشى عَلى وَجْهِ الزَّمانِ بِنورِها ... كهَّانُ وادِي النيلِ وَالعُرَفاءُ (5)
إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَتْ ... أخذَتْ قِوامَ أمورِها الأشْياءُ (6)
لما دَعَوتَ النَّاسَ لبى عاقِلٌ ... وأصمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ (7)
أبَوا الخُروجَ إليْكَ مِنْ أوهامِهمْ ... وَالناسُ في أوْهامِهِمْ سُجَناء
ومِنَ العُقولِ جَدَاوِلٌ وَجَلامدٌ ... ومِنَ النُّفوسِ حَرائِرٌ وإماءُ (8)
داءُ الجَماعةِ مِنْ أرسطالِيسَ لمْ ... يُوصف لهُ حَتَّى أتَيْتَ دَواءُ

(1) السلاف والسلافة: أفضل الخمر.
(2) السمحة: الملَّة الميسَّرة.
(3) يشير إلى أن التوحيد فطرة فطر الله الناس عليها، ووصل إليها العقل السليم بدون وحي.
(4) يشير إلى تجرع سقراط السم في سبيل مبدئه.
(5) العراف: المنجِّم، والجمع عرفاء.
(6) إيزيس: من آلهة المصريين القدماء. وقِوام الشيء: نظامه وعماده.
(7) أي أن نداء التوحيد أصاب الجاهلين بالصمَّم.
(8) الجدول: النهر الصغير. والجلمود: الصخر.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست