اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 25
ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ:
"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"[1].
(9) وَلِمُسلِمٍ[2]: من حديث أبي سَعِيدٍ: "إنَّ الدُّنْيَا خَضْرَةٌ حُلْوَةٌ[3]. وَإِنَّ الله مُسْتَخْلِفُكُم فِيهَا4 [1] في الحديث: أنّ الفتنة بالنِّساء أشدّ من الفتنة بغيرهنّ.
ويشهد له قوله تعالى: - {زُيِّن للنّاسِ حبُّ الشّهواتِ منَ النِّساء} . [سورة آل عمران، من الآية: 14] . فجعلهن من حبِّ الشّهوات. وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنّهن الأصل في ذلك. [2] مسلم بشرح النّووي جـ 17، ص: 55، كتاب الرّقاق، بيان الفتنة بالنّساء.
وفي التّرمذي، تحفة الأحوذي، ج 6، كتاب الفتن، باب ما أخبر النَّبِيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة ص: 428.
وابن ماجه ج 2، كتاب الفتن، باب فتنة النّساء، ص: 1325. [3] في مسلم: "إنّ الدّنياء حلوة حضرة"، وما في المخطوطة موافق لما في التّرمذي وابن ماجه.
وقوله: "إنّ الدّنيا خضرة حلوة"، يحتمل أنّ المراد به شيئان:
أحدهما: حسنها للنّفوس ونضارتها ولذّتها: كالفاكهة الخضراء الحلوة؛ فإنّ النّفوس تطلبها طلباً حثيثاً فكذا الدّنيا.
والثّاني: سرعة فنائها، كالشّيء الأخضر في هذين الوصفين.
4 "إنّ الله مستخلفكم فيها" أي: جاعلكم خلفاء من القرون الّذين قبلكم. فينظر هل تعملون بطاعته، أم بمعصيته وشهواتكم.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 25