اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 173
فَتَحْمِلُهُم فَتَطْرَحُهُم حَيْثُ شاء الله، ثُمَّ يُرْسِلُ الله مطراً لا يَكُن1 منه بيتُ مدرٍ2 ولا وَبَرٍ. فَيَغْسِل ُالأرض حتّى يَتْرُكَها كَالزَّلَفَةِ3، ثمّ يقال للأرض: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرَدِّي بَرَكَتَك. فيومئذٍ تَأْكُلُ العصابةُ[4] مِنَ الرُّمَّانَة.
ويَسْتَظِلُّون بِقَحْفهَا[5]، ويُبَارِكُ فِي الرِّسْلِ[6]؛ حتّى إِنَّ
(لا يكن) ، أي: لا يمنع من نزول الماء.
(مدر) هو: الطّين الصّلب.
(كالزّلفة) روي: الزّلفة، بفتح الزّاي واللام والقاف.
وروى: الزّلفة: بضم الزّاي وإسكان اللام وبالفاء.
وروى الزّلفة: بفتح الزّاي واللام وبالفاء.
قال القاضي: "روي بالفاء والقاف، وبفتح اللام وبإسكانها، وكلّها صحيحة، واختلفوا في معناه، فقال ثعلب وأبو زيد وآخرون: معناه: كالمرآة.
وحكى صاحب المشارق هذا عن ابن عبّاس أيضاً. شبّهها بالمرآة في صفائها ونظافتها. وقيل: كمصانع الماء، أي: أنّ الماء يستنقع فيها حتى تصير كالمصنع الذي يجتمع فيه الماء.
وقال أبو عبيد: معناه: كالأجانّة الخضراء. وقيل: كالصّفحة. وقيل: كالرّوضة".
4 "العصابة": الجماعة.
5 "بقحفها"، بكسر القاف، هو مقعر قشرها، شبّهها بقحف الرّأس، وهو الذي فوق الدّماغ.
وقيل: ما انفلق من جمجمته وانفصل.
6 "الرّسل" بكسر الرّاء وإسكان السّين: هو اللبن.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 173