responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 353
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ: يَا عِبَادَ اللهِ، احْبِسُوا عَلَيَّ، يَا عِبَادَ اللهِ احْبِسُوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ حَاضِرًا سَيَحْبِسُهُ عَلَيْكُمْ " (1)
وعَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَ: إذَا نَفَرَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ، أَوْ بَعِيرُهُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ لاَ يَرَى بِهَا أَحَدًا فَلْيَقُلْ: أَعِينُوا عِبَادَ اللهِ، فَإِنَّهُ سَيُعَانُ. (2)
وهذا النداء يشملُ الإنس والجن والملائكة، بل وغيرهم من مخلوقات الله تعالى، فالكلُّ عبيده فهو قادر على تسخيرهم لعباده المؤمنين عند حاجتهم لذلك. حيث يجوز الاستعانة بخلق الله على العموم، إنسا كانوا أم جنا أم ملائكة أو حتى حيوانا في الأمور الجائزة عند الاضطرار فقط، كما ورد في خبر سفينة الصحابي، فعَنْ سَفِينَةَ قَالَ: كُنْتُ فِي الْبَحْرِ، فَانْكَسَرَتْ سَفِينَتُنَا فَلَمْ نَعْرِفِ الطَّرِيقَ، فَإِذَا أَنَا بِالْأَسَدِ قَدْ عَرَضَ لَنَا، فَتَأَخَّرَ أَصْحَابِي فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: أَنَا سَفِينَةُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ أَضْلَلْنَا الطَّرِيقَ، فَمَشَى بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى أَوْقَفَنَا عَلَى الطَّرِيقِ، ثُمَّ تَنَحَّى وَدَفَعَنِي كَأَنَّهُ يُرِينِي الطَّرِيقَ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَدِّعُنَا. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَانْكَسَرَتْ سَفِينَتِي

(1) - المعجم الكبير للطبراني (10/ 217) (10518) حسن لغيره
وفي سنده: معروف بن حسان السمرقندي مجهول. وقد استنكر حديثه عن عمر بن ذر ابن عدي 6/ 325 وليس هذا منه. وأعل بالانقطاع بين عبد الله بن بريدة وابن مسعود وهذا غير صحيح، فبعد الرجوع لترجمته في التهذيب لم يذكر أحد منهم أنه لم يسمع من ابن مسعود علما أنه ولد لثلاث خلون من خلافة عمر بالكوفة وابن مسعود ذهب إلى الكوفة، فلا شيء يمنع سماعه منه راجع التهذيب 5/ 157 - 158.
وله طريق آخر عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح مرسلا وإسناده صحيح وزعم الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- أنه معضل علماً أن أبان روى عن أنس وسمع منه حيث ولد سنة 60 هـ راجع التهذيب 1/ 94 - 95.
وأعله الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في ضعيفته (655) بعلة أخرى وهي عنعنة ابن إسحاق وتدليسه، وقد بينا بطلان هذه التهمة على ابن إسحاق عند الحديث رقم (529) وأنه ليس مدلساً فالحديث حسن لغيره، وذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص:125) وسكت عليه، ويشهد له حديث ابن عباس
(2) - مصنف ابن أبي شيبة -طبعة الدار السلفية الهندية (10/ 424) (30438) صحيح مرسل
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست