responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 15
في الدنيا، بل هذان [1] أقرب من ذينك، ولهذه الأمثال والأخبار، معاني صائبة، وفي [2] منهج [3] التحقيق سائرة.

صفة الجنة:
وذلك أن البنية في الدنيا مبتدأة بترتيب وتوليد، وهي [4] في الآخرة منشأة دفعة في كرة، وهي في الدنيا تستحيل، وفي الآخرة تثبت، وفي الدنيا تفنى وفي الآخرة تدوم، وفي الدنيا منحصرة، وفي الآخرة لا تنحصر، وفي الدنيا نافعة من وجه، ضارة من آخر، محمودة من نوع، مذمومة من غيره، محبوبة في حال، مكروهة في [5] أخرى، وفي [6] الآخرة متحدة [7] كل صفة عن [8] مقابلتها، وهكذا أبدا [9] حتى يكون الكل كاملا، صدر عن كامل، لا نقص فيه [10] إلا عن [و[5] أ] كمال وجب للإله الحق [11] من الأولية، والتقدس عن الحدث، وجواز تطرق الآفات والنقص، لا سيما وقد علم بالدليل كل عاقل، أن الدنيا حقيقة على ما هي عليه، والآخرة حقيقة على ما هي عليه، وليس ما يستغرب بينهما من التباين، وهما مخلوقتان [12] بأغرب من التفاوت الذي بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات، ولكل واحد من هذين القسمين الأعلى الأشرف، والأسفل الأدنى، حقائق، وما [13] بينهما من التفاوت، ولم [14] تبطل حقيقة الأكمل حقيقة الأنقص، بل وجبت لكل واحد صفاته [15].

تمثيل من دليل:
وقد أرسل الله الرسل إلى الخلق على اختلاف أطوارهم في أزمانهم، فما

[1] د: هذا.
[2] د: هي.
[3] ج: مناهج.
[4] ب: - هي.
[5] ب: - في.
[6] ب، د: + هي.
[7] ب: متجددة.
[8] ب، ج، ز: على.
[9] ب: - أبدأ.
[10] د: فيها.
[11] ج: الحي.
[12] د: مخلوقان.
[13] في هذا التركيب اضطراب وقد اقترح الشيخ ابن باديس أن يكون التعبير هكذا: (ومع ما بينهما من التفاوت لم تبطل).
[14] ب، د: - و.
[15] د: صفته.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست