responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 13
قلوب [1] والقلوب لا تزال تقطع بينها وببن الأبدان العلائق، وتحسم القواطع [2] حتى لا يبقى [3] بينها وبين البدن علاقة، ولا نزال [4] الروح كدرة [5] تترقى [6] من درجة إلى درجة في المعارف، وتتطلع من برج إلى برج حتى تنتهي إلى حيث خرجت، وترجع من حيث جاءت.
وهذا الكلام كله بناء منهم في الباطن [7] على عقائد اختيارية، ركبوها بزعمهم على قواعد عقلية، وأسكتوا [8] عنهم المعترضين، وسكتوا قلوب الشادين بما رووه عن النبي (ص) أنه قال: "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"، وهذا الحديث ليس له أصل في الدين، ولا يدخل في منزلة من منازل السقيم، فكيف الصحيح من المسلمين، ولكنه جزء من خطبة عظم بها الخطب، وصار بها الناس [9] ألبأ على ألب [10]، وقد كنت فاوضته في أمثالها، وأشرت بلمحة من لإمساك عن الحديث إلا ما صح على قدر منزلتي منه، ويقول [11] لي: بضاعتي في الحديث مزجاة، ولقد اخذ معي في الحديث [12] أبو بكر الفهري عند انكفائي من العراق، فأعلمته بذلك من قوله، فلم يعذره كما لم أعذره، وليس يخفى على ذي لب، يتوقف [13] هامنا قليلا بنفسه، ولا يعجل بالحوقلة، فقد امتلأت من هذا الكلام كل حوصلة، وليتعرض للدليل [14]، و [15] إن كان كان ليس بموضع دليل، ولكن هاهنا نكتة بديعة استفدناها في "نزهة المناظر وتحفة [16] الخواطر" وهي أن الحقائق تارة تنكشف

[1] ب، د: قلوبا.
[2] ب، ج، ز: المقاطع
[3] ب: تبقى.
[4] ب: ولا يزال.
[5] ب: بكدة. قراءة الناشر.
[6] ب: يترقى.
[7] ب: لأمر الباطن.
[8] ج، ز: بياض في مكان "وأسكتوا" د: اسكتوا.
[9] د: وصار الناس بها.
[10] ج: ألفا على ألف. يقال هم ألب عليه أي مجتمعون عليه بالظلم والعداوة.
[11] ز: خرج على الهامش: أي الغزالي.
[12] ب، ج، ز: في ذلك.
[13] ز: علة: أن يتوقف.
[14] ب: ولنتعرض، ز: ولا يتعرض. وكتب في الهامش: (أصل: وليتعرض).
[15] ج: - و.
[16] د: تخف.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست