responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 161
ويذكر الهجويري واحد من المشايخ أنه كان يقول:

" السماع تنبيه الأسرار لما فيها من المغيبات " [1].

وأما الكلاباذي فيقول:

" السماع استجمام من تعب الوقت , وتنفس لأرباب الأحوال , واستحضار الأسرار لذوي الأشغال.
وإنما اختير على غيره مما يستروح - هكذا - إليه الطباع , لبعد النفوس عن التشبث به والسكون إليه , فإنه من القضاء يبدو , وإلى القضاء يعود " [2].

ونقل الغزالي وأبو طالب المكي عن بعض المشائخ أنه قال:

" رأيت أبا العباس الخضر عليه السلام فقلت له: ما تقول في هذا السماع الذي أختلف فيه أصحابنا؟

فقال له: الصفو الزلال الذي لا يثبت عليه إلا أقدام الفقهاء " [3].

وأما ابن عجيبة فنقل هذا عن رسول الله حيث قال:
" حكى عن بعض الأبدال أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت:

ما تقول في السماع الذي عليه أصحابنا؟

فقال: هو الصفاء الذي لا يثبت عليه إلا أقدام العلماء " [4].

ونقل الشعراني عن سهل بن عبد الله أنه كان يقول:

" معنى السماع علم أستأثر الله تعالى به لا يعلمه إلا هو , والعبارات تقصر عنه ولكن الصادقون - كذا - تشير إليهم المعاني فيستريحون بذلك من تعب الحجاب " [5].

[1] كشف المحجوب للهجويري ص 653 طبعة عربية.
[2] التعرف للكلاباذي ص 190.
[3] إحياء علوم الدين للغزالي ج 2 ص 247 , أيضاً قوت القلوب لأبي طالب المكي ج 2 ص 63.
[4] الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص 185.
[5] الأنوار القدسية للشعراني ج 2 ص 182 , ومثله في الرسالة القشيرية ج 2 ص 650.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست