responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 160
دون سماع القرآن وأحاديث سيد الأنام.

كما يقول ابن عجيبة الحسني: " السماع هو استماع الأشعار بالنغم والموسيقى " [1].

وجعلوا هذا السماع من لوازم التصوف حيث نقلوا عن علم من الأعلام المتصوفة الحسين النوري أنه سئل عن الصوفي فقال:

" الصوفي الذي سمع السماع وآثر على الأسباب " [2].

وقال أبن البنا السرقسطي:

وللأنام في السماع خوض ... لكن لهذا الحزب فيه روض
وإن للشيوخ ... فنّا ... إذ جعلوه للطريق ركناً [3].

ونقل الشعراني عن الحارث المحاسبي أنه كان يقول:

" مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن " [4].

و" أنه من أسرار الله تعالى في الوجود " [5].

وقالوا:

" السماع لصف غذاء الأرواح لأهل المعرفة لأنه وصف يدّق عن سائر الأعمال , ويدرك برقه الطبع لرقته , ويدرك بصفاء السر عند صفاء السر لأهله " [6].

ونقلوا عن الجنيد أنه قال:

" الرحمة تنزل على الفقير في ثلاثة مواضع: عند الأكل فإنه لا يأكل إلا عند الحاجة , وعند الكلام فإنه لا يتكلم إلا لضرورة , وعند السماع فإنه لا يسمع إلا عند الوجد " [7].

[1] الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص 183 ط عالم الفكر القاهرة.
[2] كتاب اللمع للطوسي ص 343 , أيضاً الرسالة القشيرية ج 2 ص 644.
[3] المباحث الأصلية لابن البنا السرقسطي ضمن الفتوحات الإلهية لابن عجيبة ص 183.
[4] الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية للشعراني ج 2 ص 179 ط دار إحياء التراث العربي بغداد.
[5] التدبيرات الإلهية لابن عربي ص 223 ط ليدن.
[6] كتاب اللمع للطوسي ص 342 , الرسالة القشيرية ج 2 ص 646.
[7] التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 191 , ومثله في كتاب اللمع للطوسي ص 343 , وفي الرسالة القشيرية ج 2 ص 645 , وفي أحياء علوم الدين للغزالي ج 2 ص 247 , وفي قوت القلوب لأبي طالب المكي ج 2 ص 61 , وفي عوارف المعارف للسهروردي ص 176.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست