اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 111
قلت: معي مائتا درهم: فقال: طف حولي سبع مرات , وناولني المائتي درهم فإن لي عيالاً , فطفت حوله وناولته المائتي درهم [1].
ونقل عنه الهجويري أنه قال:
" صرت إلى مكة , فرأيت البيت مفرداً , فقلت: حجي غير مقبول , لأني رأيت أحجاراً كثيرة من هذا الجنس. وذهبت مرة أخرى فرأيت البيت ورب البيت , قلت: لا حقيقة التوحيد بعد. وذهبت مرة ثالثة فرأيت الكل رب البيت , ولا بيت " [2].
ومذل ذلك حكى سبط ابن الجوزي نقلاً عن ابن خميس أنه قال:
قال أبو يزيد: حججت أول حجة فرأيت البيت ولم أر صاحب البيت , وحججت ثالثاً فلم أر البيت ولا صاحب البيت ولا الناس [3].
ومما يدلّ كذلك على استهزاء القوم بالكعبة وإهانتهم لها وللطواف حولها ما ذكر النبهاني نقلاً عن إبراهيم الخواص أنه قال:
" إن الكعبة طافت بالشيخ إبراهيم المتبولي حجراً حجراً , ثم رجع كل حجر إلى مكانه. قال اليافعي رحمه الله تعالى:
وقد سمعنا سماعاً محققاً أن جماعة من القوم شوهدت الكعبة وهي تطوف بهم طوافاً محققاً [4].
وذكروا مثل ذلك عن رابعة البصرية أيضاً فقالوا:
" سافرت رابعة إلى مكة فرأت أثناء الطريق كعبة الله تمشي إليها - عياذاً بالله - فقالت: لا أريد الكعبة , بل أريد ربها " [5].
وذكر السهلجي مثل ذلك عن البسطامي حيث روى عنه أنه قال: [1] النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص 164 من شطحات الصوفية للدكتور بدوي , تذكرة الأولياء للعطار ص 82. [2] كشف المحجوب للهجويري ص 319. [3] مرآة الزمان لسبط بن الجوزي ص 214 ضمن شطحات الصوفية للبدوي ز [4] جامع كرامات الأولياء للنبهاني ج 1 ص 245. [5] أنظر خزينة الأصفياء لغلام سرور اللاهوري ص 413 ط باكستان.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 111