responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 112
" كنت أطوف حول بيت الله الحرام , فلما أن وصلت إليه رأيت البيت يطوف حولي " [1] وليس هذا فحسب , بل قال الحسن بن علوية:

" ذهب أبو يزيد إلى مكة مع واحد من تلامذته , فلما دخل المدينة جاءت مكة إلى المدينة فطافت حوالي أبي يزيد , فغشي على تلميذه وقع على الأرض. فلما أفاق مسح رأسه وقال: تعجبت؟

فقال: نعم , قال: والله إن جاءت إليّ بسطام لكانت مقصرة في حقي - عياذاً بالله - [2].

هل هناك استهزاء واستخفاف بالكعبة والطواف حولها أكبر وأشدّ من هذا؟

أليس هذه الهذيانات إهانة ونيلا من شأن ركن من أركان الإسلام الخمسة؟

ومن إهانتهم كذلك للكعبة المشرفة - زادها الله شرفاً وتعظيماً وتكريماً رغم أنوف الصوفية - أن أحد الصوفية بالهند الشيخ محمد يعقوب سئل:

ما الفرق بين معبد السيخ (طائفة من كفار الهند) وبين بيت الله الحرام؟
فأجاب بقوله: ليس بينهما أيّ فرق [3].

وأما الشعراني فقال:

" لا ينبغي للمريد أن يستدبر شيخه أبداً إلا بإذن , ويكون ذلك مع استشعار المريد الخجل والحياء حتى كأنه يمشي على الجمر , فإن شيخه أعظم حرمة من الكعبة " [4].

ويجعل شأن زاوية محمد الغمري مثل شأن بيت الله الحرام , فيقول:

" إن جماعة تراهنوا على أنهم يجدون زاوية سيدي محمد الغمري في المحلّة الكبرى ساكتة عن الذكر في ليل أو نهار فلم يجدوها فكانت كالكعبة بالنسبة للطائفين " [5].

ولم يستخفوا بالكعبة فقط بل الحجر الأسود أيضاً كما ذكر النبهاني عن ابن عربي أن:

" الكعبة كلّمته , وكذلك الحجر الأسود , وأنها طافت به , ثم تلمذت له وطلبت منه

[1] النور من كلمات أبي يظفور للسهلجي ص 139.
[2] أيضا ص 185.
[3] تذكرة غوثية للشطاري الماندوني ص 96 ط ... باكستان.
[4] الأنوار القدسية للشعراني ج 2 ص 54 دار إحياء التراث العربي بغداد.
[5] أيضاً ج 2 ص 140.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست