responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 460
لهم في فلسطين \" هذه ليست إلا إشارة لأصل القضيّة، وليس هنا محلّ التحقيق، وراجعه في مظانّه إن شئت .. وسأكتفي بهذا النّقل الذي يبيّن ما يُخطّط له القوم، وما يدسّونه في ضمائرهم تجاه بلدنا المُبارك \" فلسطين الأبيّة \" يقول جولدمان موضّحاً سرّ القضيّة بشكل دقيق عام 1947 في خطاب له ألقاه في مونتريال بكندا:
\" كان بإمكان اليهود أن يحصلوا على أوغندا أو مدغشقر أو غيريهما لينشئوا هناك وطناً قومياً لهم ولكن اليهود لا يريدون على الإطلاق سوى فلسطين لا لاعتبارات دينية أو بسبب إشارة التوراة إلى فلسطين, ولا لأن مياه البحر الميت تستطيع أن تعطي عن طريق التبخر ما قيمته خمسة آلاف دولار من المعادن والأملاح, ولا لأن تربة فلسطين الجوفية كما يقولون تحتوي على كميات من البترول تزيد عن الاحتياطي في الأمريكيتين, بل لأن فلسطين هي ملتقى الطرق بين أوروبا وآسيا وإفريقيا, ولأنها المركز الحقيقي للقوة السياسية العليا والمركز العسكري الاستراتيجي للسيطرة على العالم\".
ولكنّنا نقول بثقة المؤمن بالله، الموقن بنصره:
ليفعلوا ما يشاؤون، وليقضوا ما يريدون، فالنصر وإن تأخّر لكنّه - قطعاً - لا يغيب، قال ربُّنا تعالى في محكم آي الكتاب: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:171 – 173] ..
وقد جرت سنّته تعالى أنّ محاربه محروب، ومغالبه مغلوب:
هو بالله وهل يخشى انهزاماً ... من يكون اللهُ في الدّنيا معه؟؟!!
وأصدقُ منه وعد الباري – جلّ في عُلاه – حينما قال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحجّ 40]،وكفى بهِ وكيلاً وكفيلاً، وأنعِم به ناصراً ومعيناً:
فإن عدّد الناسُ أنصارهم ... فنحنُ لنا النّاصرُ القاهرُ ... !!
الخامسة: إنّني يا سادة أرى أن الظاهرة الجديدة قد تغيّرت معالمها، واختلفت ملامحها، ولتسمحوا لي هنا فربَما يُخالفني بعضكم، ويتّفق معي طرفٌ آخر، ولكليهما الحقّ فيما يختارون:

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست