responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
أولاً: دليل الخلق: وخلاصة هذا الدليل، أن هذا الخلق بكل ما فيه شاهد على وجود خالقه العلي القدير سبحانه، قال تعالى: " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ " (الطور، آية:35 ـ 36)، يقول لهم أنتم موجودون هذه حقيقة لا تنكرونها وكذلك السموات والأرض موجودتان ولا شك وقد تقرر في العقول أن الموجود لابد من سبب لوجوده، وهذا يدركه راعي الإبل في الصحراء فيقول: البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج تدل على العليم الخبير. ويدركه كبار العلماء الباحثين في الحياة والأحياء، يقول أحدهم: إن الله الأزلي الكبير العالم بكل شيء والمقتدر على كل شيء قد تجلى لي ببدائع صنعه حتى صرت دهشاً متحيراً فأي قدرة وأي حكمة وأي إبداع أودعه مصنوعات يده صغيرها وكبيرها [1]. وهذا الذي أشارت إليه الآية هو الذي يعرف عند العلماء باسم: قانون السببية هذا القانون يقول: إن شيئاً من " الممكنات " لا يحدث بنفسه من غير شيء، لأنه لا يحمل في طبيعته السبب الكافي لوجوده ولا يستقل بإحداث شيء، لأنه لا يستطيع أن يمنح غيره شيئاً لا يملكه هو [2].

[1] مع الله للشيخ حسن أيوب صـ 76.
[2] العقيدة في الله د. عمر الأشقر صـ 69.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست