responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
إن البيئة التي أنزل فيها القرآن الكريم كانت وثنية في الغالب وكتابية في بعض القرى أو بعض الأشخاص والكتابيون لا ينكرون الخالق، وأما الوثنيون فمع عبادتهم للأوثان إلا أنهم كانوا يؤمنون بالخالق سبحانه، وسجل القرآن هذا لهم في أكثر من موضع [1]، قال تعالى: " وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ " (لقمان، آية: 25)، وقال تعالى: " وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " (لقمان، آية: 32)، ولهذا لم يحتج القرآن أن يفتح الموضوع مع هؤلاء الناس بل حتى خارج هذه البيئة لم يعرف هناك منكر للخالق يقول الشهرستاني: أما تعطيل العالم عن الصانع العليم القادر الحكيم فلست أرها مقالة لأحد، ولا أعرف عليها صاحب مقالة إلا ما نقل عن شرذمة قليلة من الدهرية ولست أرى صاحب هذه المقالة ممن ينكر الصانع، بل هو معترف بالصانع، فما عُدت هذه المسألة من النظريات التي قام عليها دليل [2].
ومع خلو القرآن من مناقشة صريحة لمنكري الخالق إلا أنه تضمن أدلة كثيرة لإثبات الخالق، غير أنها جاءت في الغالب لإثبات مسائل أخرى، كالوحدانية والنبوة والبعث [3]، ومن هذه الأدلة التي ذكرت في القرآن الكريم:

[1] المحكم في العقيدة، د. محمد الكبيسي صـ65، 66.
[2] نهاية الإقدام للشهرستاني صـ 123، 124.
[3] المحكم في العقيدة صـ
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست