responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 215
س ـ وقوله تعالى: "الْمُوقَدَةُ": على وزن مفعلة، وهذه الصيغة من صيغ اسم المفعول [1]. ومن المعلوم أن هذه الصيغة تدل على الوقع عليه الفعل، فهي إذن نار ويوقد عليها، والإيقاد إنما يكون بالنار، وهذا من الغرائب كيف يوقد على النار، وهي التي يوقد بها لا عليها، ولكن نار جهنم من شدة نارها وحرارتها يوقد عليها حتى لا تخبو وتضعف، كما قال تعالى: "كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا") الإسراء، آية: 97).
ك ـ "الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ": من شدة حرارة جهنم أنها لا تحرق الأبشار والجلود فقط، بل يصل حرقها ونارها وحرارتها إلى القلب والفؤاد.
ل ـ "إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ": من شدة عذابها أنها محكمة الغلق موصدة الأبواب ممددة الأعمدة والأسوار، لا منجا منها ولا مهرب ولا مفر [2].
2 ـ إحاطة النار بأهلها:
قال تعالى: " هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ" (ص، آية: 55 ـ 56)، وقال تعالى: "لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ" (الأعراف، آية: 41).
المهاد: المكان الممهد، الموطأ [3]، وهو الفراش، وهذا يكون من تحتهم، ومهادهم من جهنم. وغواش: جمع غاشية أي: نيران تغشاهم [4].
ـ وقال تعالى: "لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ" (الأنبياء، آية: 39).

[1] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ495.
[2] المصدر نفسه.
[3] المفردات للراغب صـ78.
[4] تفسير القرطبي (7/ 133).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست