responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 214
ثالثاً: ما أعد الله لأهل النار من عذاب:
1 ـ شدة العذاب:
ومن شدة عذابها أن نفخة واحدة منها تكفي بأن يقروا بكل شيء،.
ـ قال تعالى: " وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" (الأنبياء، آية: 46).
ـ وقال تعالى: "كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ* إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ" (الهمزة، آية: 4 ـ 9).
ـ وقد اشتملت هذه السورة ـ مع قصرها ـ على سبع أمور تدل على عظيم عذاب نار جهنم، وشدته، وهي كالتالي:
أ ـ قوله: "لَيُنبَذَنَّ"، والنبذ يستخدم لتحقير والمهانة، والذل، ويقال: فلان منبوذ، أي مهان محتقر لا نصير له ولا معز، فهم إضافة لعذابهم البدني بالنار، فإنهم يعذبون عذاباً نفسياً بالمهانة والتحقير.
ب ـ قوله: "الْحُطَمَةِ": تسمية النار بالحطمة تعظيم لعذابها، لأنها تحطم عظام ورؤوس من دخلها.
جـ ـ قوله: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ": هذا الأسلوب أسلوب تعظيم، كقوله تعالى: "الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ" (الحاقة، آية: 1 ـ 3)، وقوله: "الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ" (القارعة، آية: 1 ـ 3).
ح ـ قوله تعالى: "نَارُ اللَّهِ"، أضاف الله تعالى النار إلى نفسه سبحانه، وهذه إضافة تعظيم، كقوله تعالى: "بَيْتِ الله" و" نَاقَةُ اللّهِ ".

اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست