responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
والظاهر من السياق ههنا أنه المهلك ويجوز أن يكون وادياً في جهنم أو غيره، والمعنى أن الله تعالى بين أنه لا سبيل لهؤلاء المشركين ولا وصول لهم إلى آلهتهم التي كانوا يزعمون في الدنيا وأنه فرق بينهم وبينها في الآخرة، فلا خلاص لأحد من الفريقين، بل بينهم مهلك وهول عظيم وأمر كبير [1].
7ـ جبال النار: قال تعالى:" سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا" (المدثر، آية: 17). قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: جبل في جهنم [2].
8ـ سرادق النار: قال تعالى:" إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا" (الكهف، آية: 29): السرادق: كل ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء [3]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لسرادق النار أربع جدر كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة [4]، وهذا السور له أعمدة ممددة طويلة كما قال تعالى:" إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ" (الهمزة، آية: 8، 9).
9ـ سعة النار وبُعد قعرها وعظم عمقها: ويدل على ذلك أمور كثيرة منها:
أ ـ أن من أسماء النار الهاوية: أي يُهوى بها لبعد قعرها، وعن أبي هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" تدرون ما هذا؟ قال: قلنا الله ورسوله أعلم، قال: هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً فهو يهوى في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها [5].

[1] اليوم الآخر، في القرآن والسنة المطهرة صـ451.
[2] أخرجه البيهقي في البعث والنشور صـ268.
[3] النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/ 359).
[4] سنن الترمذي رقم 2584 صححه الحاكم كما في تحفة الأحوذي (7/ 258)
[5] مسلم رقم 2844.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست