responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 209
ب ـ أن الكافر يكبر حجمه في النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث [1]، والذين يدخلون النار أعداد لا تحصى ومع العدد الهائل من الناس وبهذا الحجم الكبير للكفار فإنه لا تمتليء بل وتطلب المزيد، قال تعالى:" يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ" (ق، آية: 30).
ج ـ ويدل على عظمها أيضاً كثرة الذين يجرونها من الملائكة: فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:" وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ" (الفجر، آية: 23). بأن الذين يجيئون بها ملائكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها" [2].
10ـ وصف عذاب النار: إن الذين يتأمل ويتدبر في القرآن الكريم يجد في آيات كثيرة أن الله سبحانه وتعالى قد وصف عذاب الحياة الآخرة، بأوصاف كثيرة متنوعة، مما يدل على عظمة عذابها وشدته، فمن هذه الأوصاف:
ــ أنه أشق وأشد: قال تعالى:" لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ" (الرعد، آية: 34).
ــ وقال تعالى:" وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى" (طه، آية: 127).
ــ غرام: قال تعالى:" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا" (الفرقان، آية: 65).
والغرام: اللازم الدائم، ومنه سمي الغريم لملازمته، ويقال: فلان مغرم بكذا، أي: ملازم له ومولع به، هذا معناه في كلام العرب، كما ذكره ابن الأعربي وابن عرفة وغيرهما، ومنه قول الأعشى:

[1] مسلم، ك الجنة رقم 2851.
[2] مسلم رقم 2842.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست