responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
والنفس: العين، يقال: أصابت فلاناً نفس: أي عين، والنفس: الذات" فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ " (النور، آية:61)، " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ " (النساء، آية: 29)، ونحو ذلك، وأما الروح فلا تطلق على البدن، لا بانفراده، ولا مع النفس وتطلق الروح على القرآن"وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا " (الشورى، آية: 52)، وعلى جبريل " نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ " (الشعراء، آية: 193)، وتطلق الروح على الهواء المتردد في بدن الإنسان ايضاً وأما ما يؤيد الله به أولياءه، فهي روح أخرى كما قال تعالى:" أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ " (المجادلة، آية: 22). وكذلك القُوى التي في البدن، فإنها تسمى أرواحاً، فيقال: الروح الباصر، والروح السامع، والروح الشام، وتطلق الروح على أخص من هذا كله وهو: قوة المعرفة بالله والإنابة إليه ومحبته وانبعاث الهمة إلى طلبه وإرادته، ونسبة هذه الروح إلى الروح كنسبة الروح إلى البدن، فللعلم روح، وللإحسان روح، وللمحبة روح، وللتوكل روح، وللصدق روح والناس متفاوتون في هذه الروح: فمن الناس من تغلب عليه هذه الأرواح فيصير روحانياً، ومنهم من يفقدها فيصير أرضياً بهيمياً [1].
3ـ مراتب النفوس: أخبرنا الحق سبحانه وتعالى أن النفوس ثلاثة أنواع: النفس الأمارة بالسوء " إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبَّيَ" (يوسف، آية: 53) والنفس اللوامة "وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" (القيامة، آية: 2)، والنفس المطمئنة " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي" (الفجر، آية: 27ـ 30).

[1] المنحة الإلهية في تهذيب الطحاوية عبد الآخرالغنيمي صـ235.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست