responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
والتحقيق: أنها نفس واحدة، لها صفات، فهي أمارة بالسوء، فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة، تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها، وتلوم بين الفعل والترك، فإذا قوى الإيمان صارت مطمئنة [1].
4ـ هل تموت الأرواح: والأرواح مخلوقة بلا شك وهي لا تعدم ولا تفنى ولكن موتها بمفارقة الأبدان، وعند النفخة الثانية تعاد الأرواح إلى الأبدان [2]، وقد دل على ذلك الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله في أجسادها وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة " لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى" (الدخان، آية: 56). وتلك الموتة هي مفارقة الروح الجسد [3].
5ـ هل للروح كيفية تعلم؟ لما كانت الروح مخلوقة من جنس لا نظير له في عالم الموجودات فإننا لا نستطيع أن نعرف صفاتها، فقد عرفنا الله أنها تصعد وتهبط، وتسمع وتبصر وتتكلم إلى غير ذلك، إلا أن هذه الصفات مخالفة لصفات الأجسام المعروفة، فليس صعودها وهبوطها وسمعها وبصرها وقيامها وقعودها من جنس ما نعرفه ونعلمه، فقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن الروح يصعد بها إلى السموات العلا، ثم تعاد إلى القبر، ساعة من الزمن، فقد أخبرنا أنها تنعم أو تعذب في القبر، ولا شك أن هذا النعيم على نحو مخالف لما نعلمه ونعرفه [4].

[1] المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية صـ235.
[2] مجموع الفتاوي) 4/ 279).
[3] شرح الطحاويةصـ446.
[4] القيامة الصغرى د. عمر الأشقر صـ87.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست