responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرح الميسر للقواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
(أسأل الله) أي أطلب الله تعالى .. السؤال هذا .. (الكريم رب العرش .. العظيم) , (الكريم) علمٌ على الباري جل وعلا كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} , و (كريم) قال الزجاجي: الكريم هو الجَوَاد والكريم هو العزيز والكريم هو الصَفُوح, هذه ثلاثة أوجه للكريم في كلام العرب وكلها جائزٌ وصفُ الله تعالى بها, فتجتمع لأن ما كان مشتركاً بين معانٍ متعددة حينئذٍ يُحمَلُ عليه سواءٌ كان في القرآن أو في السنة النبوية ويكون اللفظ عامّاً لـ .. للجميع, والله تعالى لم يزل كريماً ولازال وهو صفةُ ذاتٍ بمعنى نفي النقائص عنه ووصفه بجميع المحامد فهو راجع إلى .. إلى الذات من حيث الشرف وجلالة الصفات, وهو كذلك صفةُ فعلٍ, يعني لها جهتان .. قد تكون صفة ذات ومن جهة أخرى صفة .. فعل, وهو صفة فعل باعتبار ما يكون منه جل وعلا من الإنعام والإحسان والإفضال على خلقه أجمعين, إذاً (الكريم) يُفسًّرُ بما ذُكر, ثم يكون له جهتان, جهة وصفٌ للرب جل وعلا من كونه صفةً ذاتية, وجهةٍ أخرى من كونه صفة لله عز وجل صفةً فعلية.

(رب العرش العظيم) كما في قوله تعالى ـ اقتباسٌ ـ {وهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} , قال ابن كثير رحمه الله تعالى: {وهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} أي هو مالك كل شيء وخالقه لأنه رب العرش العظيم الذي هو سَقْفُ المخلوقات, العرش .. هو سقف المخلوقات, وجميع الخلائق من السماوات والأراضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورون بقدرة الله تعالى, وعلمه محيطٌ بل شيء, وقَدْرُهُ .. وقَدَرُهُ نافذٌ على كل شيء وهو على كل شيءٍ وكيل. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. إذا قوله {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} هذا في اقتباسٌ من الآية المذكورة.

اسم الکتاب : الشرح الميسر للقواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست