responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرح الميسر للقواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 19
إذا هذه القاعدة الأولى دلت على أن التوحيد ليس هو الإقرار بالربوبية فقط, دلت على أن التوحيد الذي طُولِبَ به الخلق والذي قال الله عز وجل فيه {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أي يفردوني بالعبادة ليس هو الإقرار بتوحيد الربوبية فقط, أن الشرك ليس هو الشرك في الربوبية فقط, حينئذ الشرك قد يكون في الربوبية وقد يكون في الألوهية وقد يكون في الأسماء والصفات, فأعظم أنواع الشرك هو الشرك الواقع في .. الألوهية, بل ليس هناك أحدٌ أشرك في الربوبية إلا شواذٌ من الخلق, وإلا فكل الأمم تقر بتوحيد الربوبية في .. الجملة, وهو ما يُقرره حتى علماء الكلام من المتأخرين ويقولون إن الله واحدٌ في ذاته لا قسيم له وواحدٌ في صفاته لا شبيه له وواحدٌ في أفعاله لا شريك له, هذا هو التوحيد الذي يقرره علماء الكلام من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتُردية وهو توحيد الربوبية فحسب, ولذلك أخطئوا في مفهوم (لا إله إلا الله) , وفسروا (لا إله) أي لا قادر على الاختراع إلا الله, وهذا هو توحيد الربوبية, فمن لم يأتي بتوحيد الربوبية وفسر (لا إله إلا الله) بهذا المعنى لم يكن مسلماً البتة, فتوحيد الربوبية لا يُدخِل أحداً في الإسلام, وليس توحيد الربوبية هو المطلوب مما حصل فيه الابتلاء, وهذا بالنظر في حال المشركين الذين أُرسِلَ إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر الله تعالى عنهم في .. كتابه.

اسم الکتاب : الشرح الميسر للقواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست