responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 12
اللُمعة بالضم لها معانٍ على وزن فُعلة لُمْعَة فُعْلَة لها معاني في لسان العرب كثيرة ومحتمل هنا في هذا المقام معنيان، الذي يحتمل أن يكون مناسبًا لهذا المقام وأن يكون اسمًا على هذا الجزء ((جزء الاعتقاد)) معنيان:
الأول: البلغة من العيش، يعني: شيءٍ يُبَلِّغُكَ إلى المقصود البلغة من العيش، تأكل من طعام أو شراب هذا الطعام وهذا الشراب هو الذي يكون بإذن الله تعالى بلغةً في حصول العيش.
الثاني: ومن الجسد بريق لونه، ولذلك قال في ((القاموس)): والتلميع في الخيل. التلميع أيضًا من المادة نفسها لَمَعَ لُمعة، والتلميع في الخيل أن يكون في الجسد بقعٌ تخالف سائر لونه، وأول المعنيين أنسب، يعني: أن يكون البلغة من العيش وهو الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تعليقه على هذا المختصر.
وأول المعنيين أنسب بالموضوع للكتاب مع حجمه فمعنى ((لمعة الاعتقاد)) البُلْغة من الاعتقاد الصحيح المطابق لمذهب السلف رضوان الله تعالى عليهم، بُلْغَة، يعني: لم يذكر كل الاعتقاد وإنما ذكر لك شيئًا من أمور الاعتقاد تبلغك وتصل بك إلى أن تكون على مذهب أهل السنة والجماعة، لأن الكلام في أصول المعتقد على مرتبتين: كلامٌ في الأصول، وكلامٌ في الفروع.
الأصل أن يُذكر الأصل العام، ثم ينطوي تحته من المسائل ما لا حصر له، حينئذٍ إذا ذكر الأصل كفى لك في حصول النسبة إلى معتقد أهل السنة والجماعة، وأما جهل الفروع أو بعض الفروع التي لا تؤثر في إثبات الأصول فهذا يستفيد منه الناظر طالب العلم وغيره، وأما العامة فلا.

اسم الکتاب : شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست