responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى ومسائل المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 50
وأما حد الصبر وحد الشكر، فلا عندي علم إلا المشهور بين العلماء أن الصبر: عدم الجزع، والشكر: أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك.
وأما قوله: " من قال: "لا إله إلا الله" صادقاً"، والحديث الآخر: " مخلصا"، فمسألة الصدق والإخلاص كبيرة. ولما ذكر الإمام أحمد الصدق والإخلاص، قال: بهما ارتفع القوم. ولكن يقربها إلى الفهم التفكر في بعض أفراد العبادة، مثل الصلاة والإخلاص؛ فالإخلاص فيها يرجع إلى إفرادها عما يخالف كثيرًا من الرياء والطبع والعادة [1]، وغير ذلك. والصدق يرجع إلى إيقاعها على المشروع، ولو أبغضه الناس لذلك [2].
وحديث البطاقة، ذكر الشيخ أنه رزق عند الخاتمة قولها على ذلك الوجه، والأعمال بالخواتيم، مع أن عليَّ بقيّةُ إشكال. والله أعلم.
وأما معنى: "كل ذنب عصي الله تعالى به شرك أو كفر"، فالشرك والكفر نوع، والكبائر نوع آخر، والصغائر نوع آخر. ومن أصرح ما فيه: حديث أبي ذر فيمن لقي الله بالتوحيد قوله: " وإن زنى وإن سرق " [3]، مع أن الأدلة كثيرة. وإذا قيل: من فعل كذا فقد أشرك أو كفر، فهو فوق الكبائر. وما رأيت ما يخالف مما ذكرت لك، فهو بمعنى الذي هو أخفى من دبيب النمل.
وقول القائل: "كفر نعمة": خطأ، رده الإمام أحمد وغيره.

[1] في طبعة الأسد: (والعبادة) ، وكذا في طبعة أبا بطين.
[2] في طبعة الأسد: (في ذلك) ، وكذا في طبعة أبا بطين.
[3] البخاري: الجنائز (1237) , ومسلم: الإيمان (94) , والترمذي: الإيمان (2644) , وأحمد (5/152, 5/159, 5/160, 5/166) .
اسم الکتاب : فتاوى ومسائل المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست