أنهم اجتمعوا به، بل واللَّهِ لقد أخبروني أنه اجتمع بي، وسألني عن شيء فأجبته، ولم أعرفه، لأنه لا يعرفه إلا صاحبُ نور" [1].
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه اللَّه تعالى-:
قلت: وذكر لي الحافظ أبو الفضل العراقي بن الحسين شيخنا أن الشيخ عبد اللَّه بن أسعد اليافعي كان يعتقد أن الخضر حيٌّ، قال: فذكرتُ له ما نُقل عن البخاري والحربي وغيرهما من إنكار ذلك، فغضب، وقال: "من قال: إنه مات غضبت عليه"، قال: "فقلنا: رجعنا عن اعتقاد موته" [2]. اهـ.
* * *
(1) "نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية أصحاب المقامات العالية" ص (396).
(2) "الإصابة" (2/ 335)، وقد قال الحافظ العراقي -رحمه الله- في "المغني عن حمل الأسفار" -بهامش "الإحياء"-:
"ولم يصحَّ في حديث قطُّ اجتماع الخضِر بالنبيِ -صلى الله عليه وسلم- ولا عدم اجتماعه، ولا حياته، ولا موته" اهـ. (1/ 336)، وانظر: "إتحاف السادة المتقين" (5/ 181).