التَّحدِيثُ وَالمُحَدَّثُونَ
الأحَادِيثُ الوَارِدَةُ في المُحَدَّثِينَ:
عَنْ أبي هُرَيْرةَ -رضي اللَّه عنه- عَنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالَ: "إنَهُ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَم مُحَدَّثُونَ، وَإنَّهُ إنْ كَانَ في أمَّتي هَذَهَ مِنْهُمْ فَإنَّهُ عُمَرُ بنُ الخَطابِ" [1].
وعنه -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يُكَلَّمون [2] من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يَكُنْ من أمتي منهم أحد فعمر" [3].
وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يقول: "قد كان يكون في الأمم قبلكم محدَّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم" [4].
معنى المحدَّث: يقَالُ للرجل الصادق الظن: مُحدَّث، بتشديد الدال المفتوحة [5].
وقال ابن وهب: (تفسير "مُحَدَّثُونَ": مُلْهَمُونَ) [6]، والملهم: "هو الذي يُلقى في نفسه الشيء، فيُخْبرُ به حَدْسًا وفراسة" [7]. [1] رواه البخاري (3689) (7/ 42 - فتح). [2] قيل: تكلمه الملائكة في نفسه، وإن لم ير مكلمًا في الحقيقة، فيرجع إلى الإلهام، انظر: "فتح الباري" (7/ 50).
(3) "نفسه". [4] رواه مسلم (4/ 1864) (23).
(5) "لسان العرب" (2/ 124).
(6) "صحيح مسلم" (4/ 1864).
(7) "لسان العرب" (2/ 134)، و"النهاية" لابن الأثير (1/ 350).