[2] - ويأتي بمعنى: الإيقاع في القلب، ويشمل ما كان من جهة الله -تعالى- أو بواسطة الشيطان [1].
قال السمرقندي في "الميزان":
"تفسيره لغةً: إيقاع شيء في قلب العاقل يُفضي إلى العمل به، ويحمله عليه، ويميل قلبه إليه، حقًّا كان أو باطلًا، قال تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَها وَتَقْوَاهَا}، وذلك قد يكون بواسطة الشيطان وهوى النفس فيُسمى وسوسة" [2].
وفي "تاج العروس": "يُقال الإلهام: إيقاع شيء في القلب يطمئن له الصدر، يخص به الله من يشاء من عباده" [3].
أما تفسيره عرفًا: فيستعمل فيما يقع في القلب بطريق الحق دون الباطل، ويدعو إلى مباشرة الخيرات دون الشهوات والأماني [4].
3 - ويأتي بمعنى: التلقين: قال الفيروزآبادي: "ألهمه الله خيرًا، لقَّنه إياه" [5].
تعريف الإلهام اصطلاحًا:
تدور تعريفات الأصوليين حول معنى أن الإلهام: عبارة عن إلقاء معنى، أو فكرة، أو خبر، أو حقيقة في النفس، أو القلب، أو الروع، بطريق الفيض، [1] وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن للشيطان لَمَّة بابن آدم، وللمَلَك لمة، فأما لمة الشيطان؛ فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة المَلَك؛ فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا}، أخرجه الإمام أحمد (1/ 235)، والترمذي رقم (2988)، والنسائي (11051)، وابن حبان (997) (3/ 278 - إحسان)، ورواه الحاكم (1/ 265)، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (10426)، وقال الهيثمي في "المجمع": "وإسناده جيد". اهـ. (10/ 679).
(2) "الميزان" ص (678).
(3) "تاج العروس" ص (255).
(4) "الميزان" ص (668).
(5) "القاموس المحيط" (2/ 255).