responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 158
عليه وسلم-، وسألته عن الحديث الوارد في سيدنا عيسى -عليه السلام- قلت له: ورد عنك روايتان صحيحتان، واحدة قلت فيها: "يَمْكُثُ بَعْدَ نُزُولهِ أَرْبَعِينَ، وقلت في الأخرى: سَبْعًا، ما الصحيحة منها؟ " قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رواية السبع" [1].
ومثل هذا ما قاله ابن حجر الهيتمي: "وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه، فروى ذلك الفقيه حديثًًا، فقال له الولي: هذا الحديث باطل، قال: ومن أين لك هذا؟ قال: هذا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف على رأسك، يقول: إني لم أقل هذا الحديث، وكُشِف للفقيه فرآه" [2].
ومثله ما حكاه الشعراني: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زار جلال الدين السيوطي في بيته يقظة لا منامًا، وأنه جعل يقرأ الأحاديث بين يديه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يسمع.
قال الشعراني: "أخبرني الشيخ سليمان الخضيري قال: بينا أنا جالس في الخضيرية على باب الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه- إِذْ رأيت جماعة عليهم بياض، وعلى رؤوسهم غمامة من نور، يقصدونني من ناحية الجبل، فلما قربوا مني فإذا هو النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فقبَّلت يده، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "امض معنا إلى الروضة"، فذهبت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بيت الشيخ جلال الدين، فخرج إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقبَّل يده، وسلَّم على أصحابه، ثم أدخله الدار، وجلس بين يديه، فصار الشيخ جلال الدين يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض الأحاديث، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: هاتِ يا شيخَ السُّنة" [3].

(1) "نفسه" (1/ 55).
(2) "الفتاوى الحديثية" ص (217).
(3) "الطبقات الصغرى" للشعراني ص (28، 29).
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست