[2] - ومن تلك الأوراد التي أملاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحمد التجاني -كما زعموا- صلاة "جوهرة الكمال"، التي جاء في فضلها ما يلي:
قال محمد سعد الرُّباطابيُّ: "وأما جوهرة الكمال فهي من إملاء رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم- لسيدنا الشيخ -رضي الله عنه- يقظة لا منامًا، فمن فضلها: أن المرة الواحدة منها تعدل تسبيح العالم ثلاث مرات بشرط الطهارة المائية، وأن من لازمها كل يوم سبع مرات يحبه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والخلفاء الأربعة يحضرون مع الذاكر عند السابعة منها، ولا يفارقونه حتى يفرغ من ذكرها" [1].
3 - ويقول التجاني عن فضل صلاة "الفاتح لما أُغلِق": "لما أمرني -صلى الله عليه وسلم- بالرجوع إليها سألته عن فضلها؟ فأخبرني أن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات، ثم أخبرني ثانيًا أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون، ومن كل ذكر، ومن كل دعاء كبير أو صغير، ومن القرآن ستة آلاف مرة" [2].
4 - وقال أيضًا مؤلف "جواهر المعاني": " ... سأل سيدَ الوجود، وعَلَمَ الشهود -صلى الله عليه وسلم- في كل نفس مشهود، عن نسبه، وهل هو من الأبناء والأولاد، أو من الآل والأحفاد؟ فأجابه -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (أنت ولدي حقًّا)، كررها ثلاثًا -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: (نسبك إلى الحسن بن علي صحيح)، وهذا السؤال من سيدنا -رضي اللَّه عنه- لسيد الوجود يقظة لا منامًا، وبشره -صلى اللَّه عليه وسلم- بأمور عظام جسام صلى اللَّه عليه، وسلَّم، وشرف، وكرَّم، ومجَّد، وعظَّم" [3].
وقال -أيضًا- فيما يرويه عن شيخه التجاني: قال: رأيته مرة -صلى اللَّه
(1) "شروط وأحكام أوراد الطريقة التجانية" ص (25).
(2) "جواهر المعاني" (1/ 136).
(3) "نفسه" (1/ 30، 31).