3 - أنه قد حدثت حوادث خطيرة في صدر الإسلام كانت الحاجة فيها إلى ظهوره -صلى اللَّه عليه وسلم- شديدة جدًّا، ومع ذلك لم يذكر أحد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- رؤي يقظة، فكيف يظهر للمفضول، ولا يظهر للفاضل؟!
فمن قال: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يرى يقظة بعد موته في الدنيا، فقد أتى بقول يُدْرَكُ فساده بأوائل العقول، قال القسطلاني في "المواهب اللدنية": "وبالجملة، فالقول برؤيته -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد موته بعين الرأس في اليقظة يُدْرَكُ فساده بأوائل العقول، لاستلزامه خروجه من قبره، ومشيه في الأسواق، ومخاطبته للناس، ومخاطبة الناس له ... " إلخ [1].
* * *
(1) "نفس المرجع".