اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 323
وأما قوله: {مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [1] {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [2] فإن الله يغفر [3] لأهل الإخلاص ذنوبهم [و] [4] قال المشركون تعالوا نقول [5]: لم نكن [6] مشركين، فختم على أفواههم فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرف [7] أن الله لا يكتم حديثًا وعنده {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [8] الآية، وخلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحيها [9] أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال [10] والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فخلقت [11] الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السموات في يومين، وكان الله غفورًا رحيمًا، سمى نفسه بذلك [12]، وذلك قوله: إني [13] لم أزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئًا إلّا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن فإن كلًّا من عند الله. هكذا رواه البخاري مختصرًا. [1] سورة الأنعام، الآية: 23. [2] سورة النساء، الآية: 42. [3] في ط: "لا يغفر". وهذا تحريف. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من: صحيح البخاري. [5] في ط: نقل. [6] في الأصل: ما كنا. والمثبت من: س، ط، وصحيح البخاري. [7] في ط: عرفوا. [8] سورة النساء، الآية: 42. [9] في س، ط: ودحاها. وفي صحيح البخاري: ودحوها. [10] في صحيح البخاري: الجبال والجمال. [11] في صحيح البخاري: فذلك قوله (دحاها) وقوله (خلق الأرض في يومين فجعلت الأرض. . . [12] في س، ط، صحيح البخاري: ذلك. [13] في صحيح البخاري: أي.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 323