اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 322
عباس قال: قال رجل [1] لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، قال: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [2] {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [3]، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [4]، {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [5] فقد كتموا في هذه الآية، وقال: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إلى قوله: {دَحَاهَا} [6]، فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال: {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا} إلى {طَائِعِينَ} [7]، فذكر في هذه الآية خلق الأرض قبل السماء، وقال: وكان الله غفورًا رحيمًا، وكان الله [8] عزيزًا حكيمًا، وكان الله [4] سميعًا بصيرًا، فكأنه كان، ثم مضى. فقال: لا أنساب [9] في النفخة الأولى: ثم نفخ [10] في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم [11] عند ذلك ولا يتساءلون. ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون. [1] قال العيني في عمدة القاري 19/ 150: الظاهر أنه نافع بن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه. [2] سورة المؤمنون، الآية: 101. [3] سورة الصافات، الآية: 27. [4] سورة النساء، الآية: 42. [5] سورة الأنعام، الآية: 23. [6] سورة النازعات، الآيات: 27 - 30. [7] سورة فصلت، الآيات: 9 - 11.
{وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا} لم ترد في: س، ط، صحيح البخاري. [8] وكان الله: لم ترد في: س، ط، صحيح البخاري. [9] في صحيح البخاري: فلا أنساب بينهم. [10] في الأصل، س: نفح. وفي ط: ونفح.
والمثبت من: صحيح البخاري. [11] بينهم: زيادة من: صحيح البخاري.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 322