اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 312
لهم مثلًا في [1] ذلك فقلنا لهم [2]: أخبرونا عن هذه النخلة أليس لها جذع [3] وكرب وليف وسعف وخوص وجمار؟ واسمها اسم واحد، سميت [4] نخلة بجميع صفاتها، فكذلك الله -جل ثناؤه- وله المثل الأعلى بجميع صفاته إله واحد، لا نقول: إنه قد كان في وقت من الأوقات ولا قدرة له حتى خلق قدرة [5]، والذي ليس له قدرة هو عاجز، ولا نقول: إنه [6] قد كان في وقت من الأوقات ولا علم له حتى خلق فعلم [7]، والذي لا يعلم فهو [8] جاهل، ولكن نقول: لم يزل الله قادرًا عالمًا مالكًا [9] لا متى ولا كيف؟ وقد سمى الله رجلًا كافرًا اسمه الوليد بن المغيرة المخزومي فقال: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [10] وقد كان لهذا [11] الذي سماه الله (وحيدًا) عينان [12] وأذنان ولسان وشفتان ويدان ورجلان، وجوارح كثيرة، فقد سماه الله (وحيدًا) بجميع صفاته، فكذلك الله وله المثل الأعلى، هو بجميع صفاته إله واحد [13]. [1] في الرد على الجهمية:. . لهم في ذلك مثلًا. .
(2) "لهم" ساقطة من: الرد على الجهمية. [3] في س، ط: جذوع. [4] في الرد على الجهمية:. . . شيء واحد وسميت. . . [5] في الرد على الجهمية:. . له قدرة. . [6] إنه: ساقطة من: الرد على الجهمية. [7] في الرد على الجهمية:. . خلق له علمًا فعلم. [8] في الرد على الجهمية: هو. [9] مالكًا: ساقطة من: الرد على الجهمية. [10] سورة المدثر، الآية: 11. [11] في ط: أو قد كان. . .
وفي الرد على الجهمية، وقد كان هذا. [12] في الرد على الجهمية: له عينان. [13] انتهى كلام الإمام أحمد -رحمه الله.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 312