اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 304
[الجهمي] [1] الجعل إلى المعنى الذي وصفه الله فيه، وإلا كان من الذين يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون، فلما قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [2] يقول: جعله جعلًا على معنى فعل من أفعال [3] الله غير معنى [4] خلق، وقال في سورة يوسف: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [5] وقال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [6] وقال: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} [7] فلما جعل الله القرآن عربيًّا ويسره بلسان نبيه، كان ذلك فعلًا [8] من أفعال الله جعل به القرآن [9] عربيًّا، ففي [10] هذا بيان لمن أراد الله هداه.
وقال البخاري في صحيحه [11]: باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرهما من الخلائق، وهو فعل الرب وأمره، فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه [12] هو الخالق المكون [13] غير مخلوق، وما كان [1] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والرد على الجهمية في الطبعتين. [2] سورة الزخرف، الآية: 3.
في ط: وفي الرد على الجهمية- الطبعتين: تكملة الآية {. . لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [3] في س: "أفعل". [4] في الأصل: "معنى غير" وأثبت الأقرب لفهم اللفظ من: س، ط. [5] الآية 2. وفي الأصل: "جعلنا" وهو خطأ. وهذه الآية والكلام الذي قبلها لم يرد في الرد على الجهمية- الطبعتين. [6] سورة الشعراء، الآية: 195. [7] سورة مريم، الآية: 97. [8] في جميع النسخ: "فعل". والمثبت من الرد على الجهمية- الطبعتين. [9] في الرد على الجهمية- الطبعتين: ". . القرآن به. . ". [10] في الرد على الجهمية في الطبعتين: "يعني". [11] صحيح البخاري 8/ 187 - كتاب التوحيد- باب رقم 27.
(12) "كلامه": لا توجد في صحيح البخاري. وقد أشير إليها بالحاشية ب. . . وأمره وكلامه نخـ. . . [13] في صحيح البخاري: "وهو الخالق هو المكون. . . ".
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 304