responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 300
متناقض، فإن الفعل -أيضًا- لا يقوم بغير الفاعل، وإنَّما الذي يقوم بغيره هو المفعول.
وإما قول من يقول: إن الخلق لا يكون إلّا بمعنى المخلوق، فهو من بدع الجهمية، وعامة أهل الإسلام على خلاف هذا، وكذلك قال الأئمة مثل ما ذكره الإمام أحمد فيما خرجه في الرد على الزنادقة والجهمية قال [1]: ففيما [2] يسأل عنه الجهمي [3] يقال له: تجد في كتاب الله أنَّه يخبر عن القرآن أنَّه مخلوق؟ فلم [4] يجد فيقال له: فلم [5] قلت؟ فيقول [6] من قول الله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [7].
وزعم أن كل مجعول مخلوق [8]، فادعى كلمة من الكلام المتشابه، يحتج بها من أراد أن يلحد في تنزيلها ويبتغي الفتنة في

[1] الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد ص: 106 - 110 ط / دار اللواء 1397 هـ تحقيق د. عبد الرحمن عميرة. وهو ما درجت على مقابلة النصوص منه.
وص 27 - 29 ط / القاهرة 1399 هـ نشر قصي محب الدين الخطيب، وسوف تكون مقابلة النص الآتي الطبعتين للاختلاف بينهما فيه.
[2] في الرد على الجهمية- الطبعتين: "فممَّا".
(3) "الجهمي": ساقطة من الرد على الجهمية ط / دار اللواء وتوجد في ط / القاهرة.
[4] في س، ط، والرد على الجهمية- المطبوعتين: "فلا".
[5] في س: "فما".
وفي ط: "فيم".
وفي الرد على الجهمية -المطبوعتين: "فمن أين". وقد ورد قبلها العبارة التالية: "فيقال له: فتجده في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: إن القرآن مخلوق- فلا يجد فيقال له. . . ".
[6] في الرد على الجهمية ط / القاهرة: "فسيقول".
[7] سورة الزخرف، الآية: 3.
[8] في الرد على الجهمية -الطبعتين: "وزعم أن -جعل- بمعنى -خلق- فكل مجعول بمعنى مخلوق. . . ".
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست