responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 228
الوجه الرابع عشر:
وأما قولهم: ولا يقول: إن كلام الله حرف وصوت قائم به، بل هو معنى قائم بذاته.

فقد قلت في الجواب المختصر البديهي [1]: ليس في كلامي هذا -أيضًا- ولا قلته قط، بل قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة، وقوله: إنه معنى قائم به بدعة، ثم يقل أحد من السلف لا هذا ولا هذا، وأنا ليس في كلامي شيء من البدع، بل في كلامي ما أجمع عليه السلف أن القرآن كلام الله مخلوق.
وذلك أني قد أجبت [2] في مسألة القرآن والحرف والصوت، وما وقع في ذلك من النزاع والاضطراب في جواب الفتيا الدمشقية ([3]

[1] كذا في جميع النسخ، ولعل الأوضح: "بدهي".
والجواب المختصر الذي كتبه الشيخ مع استعجال الرسول - راجع ص: 5، 9.
[2] في الأصل: "ما أجبت". والمثبت من: س، ط.
[3] كتاب "الفتيا الدمشقية" لم أجده بهذا الاسم فيما وقع تحت يدي من الكتب التي تذكر مؤلفات الشيخ، ولعله سمي بغير هذا الاسم، فكثير من كتب الشيح يعنون لها بأكثر من عنوان، كما هو الحال في هذا الكتاب الذي بين أيدينا فله أكثر من اسم. أو أنه لم يشتهر، فالشيخ -رحمه الله- كما يقول ابن عبد الهادي -في العقود الدرية ص: 65 - كتب في فنون كثيرة، فإن وجد من نقله من خطه وإلا لم يشتهر، ولم يعرف، وربما أخذه بعض أصحابه فلا يقدر على نقله، ولا يرده إليه فيذهب.
وقد نقل ابن عبد الهادي أن الشيخ -رحمه الله- قال: "وأحضرت جواب مسألة كنت سئلت قديمًا عنها، فيمن حلف بالطلاق في مسألة الحرف والصوت، ومسألة الظاهر في العرش، وقلت: هذا جوابي.
وكانت هذه المسألة قد أرسل بها طائفة من المعاندين المتجهمة ممن كان بعضهم حاضرًا في المجلس. فلما وصل إليهم الجواب أسكتهم.
وكانوا قد ظنوا أني إن أجبت بما في ظنهم أن أهل السنة تقوله حصل =
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست