صورة الأمومة، ويكون ذوقه أنثوياً ومشبعاً بالتصنع أحياناً، وقد تلاحقه صورة الأب، وقد يرغب عندئذ في مرافقة رجال ناضجين، وقد يجذبه لسوء الحظ بعض المصابين بالشذوذ الجنسي، والولد الذي يتعلق بأمه يشمل بعدوانية كل الذين يظهر له أن وجودهم يسلبه عطف الأمومة" [1].
4 - الأمراض العقلية والعصبية: جاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية أعدته لاجتماعها السنوي في جنيف لسنة (1978م):
يعاني حوالي (40) مليون شخص من أمراض عقلية أكيدة في العالم، وهناك أكثر من (80) مليوناً ممن يعانون تخلفاً خطيراً من جراء الإفراط في تعاطي الأدوية والمخدرات والمشروبات، بالإضافة إلى مائتي مليون شخص يعانون من اضطرابات عقلية أقل خطراً، ولكنها تعرضهم للتخلف العقلي أيضاً (2)
أما الولايات المتحدة بصفة خاصة فتقول الإحصائيات:
إن المرض العقلي يشكل أخطر تهديد لصحة أبناء شعبها إذ يشير تقرير المعهد القومي للصحة العقلية الصادر في يوليو (1954م): أن عدد المرضي الذين ترعاهم مستشفيات الأمراض العقلية يناظر مرضى المستشفيات الأخرى مجتمعة على اختلاف أنواعها، ولا يندرج بطبيعة الحال في هذا الإحصاء عشرات الآلاف من الحالات المرضية التي لم تقصد المستشفيات، وإنما تولى علاجها -إذا قدر لها أن تحظى بالعلاج- أطباء الأمراض العقلية [3]. [1] الطفولة الجانحة: (53).
(2) جريدة الندوة العدد (5848) لعام (1398). [3] بافلوف وفرويد: (16).