اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 329
ارجع يا أخي إلى مكانك، فإنّ المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) [1].
وقد روى الطوسي روايات كثيرة في هذا المعنى منها ما رواه أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب (ع) في غزوة تبوك اخلفني في أهلي. فقال علي: يا رسول الله، إني أكره أن يقول العرب خذل ابن عمه، وتخلف عنه، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، قال: بلى، قال فاخلفني) [2].
ورويت كذلك الحادثة بهذا النص (وغزونا تبوك مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فودع علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ثنية الوداع وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يبكيك، فقال: كيف لا أبكي ولم أتخلف عنك في غزاة منذ بعثك الله، فما بالك تخلفني في هذه الغزاة فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فقال علي (ع) بل رضيت) [3].
وفي "الأمالي ص307" كذلك من حديث عامر بن سعد عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي (ع) ثلاثاً، فلأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي، وخلفه في بعض مغازيه فقال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). [1] الإرشاد 1/ 156 [2] الأمالي للطوسي ص261 وبحار الأنوار 21/ 232 [3] الأمالي للطوسي ص171
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 329