اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 463
[إملاء 117]
[معنى شعر لعوف بن الأحوص]
ومن أبيات المفصل [1] قول عوف بن الأحوص من كلام الخطيب التبريزي [2] عرضته عليه فاستجوده:
وكنت إذا منيت بخصم سوء ... دلفت له فأكويه وقاع (3)
بعده:
فتبدي عن فقار الصلب طوراً ... وطوراً قد تجوب عن النخاع
منيت: بليت، ودلفت له: قصدته فكويته، فتبدي الكية عن فقار صلبه، وهي العظام التي في وسطه، الواحدة: فقارة. والنخاع: الذي كهيئة الخط الأبيض يكون في وسط فقار الصلب. وتجوب: تخرق في الجلد واللحم والعظم حتى تصل إلى النخاع، وهذا على طريق التمثيل، وليس يريد الكي في التحقيق. إنما يريد أنه يعمل به عملاً يبلغ به غاية المكروه، فيكون بمنزلة من كوي هذا الكي.
قال: وهي الدائرة على الجاعرتين [4] وحيث ما كانت، ولا تكون إلا دارة. [1] ص 159. [2] هو يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن الخطيب التبريزي. أحد الأئمة في النحو واللغة والأدب. أخذ عن أبي العلاء المعري وعبد القاهر الجرجاني. من تصانيفه: شرح القصائد العشر، شرح شعر المتنبي، شرح شعر ابي تمام، تهذيب الإصلاح لابن السكيت. توفي سنة 502 هـ. انظر بغية الوعاة 2/ 338.
(3) البيت من بحر الوافر. انظر اللسان (وقع). ونوادر أبي زيد 151. وابن يعيش 4/ 62. والشاهد فيه قوله: (وقاع)، حيث استعملها علماً على تلك الكية المخصوصة. وقد أوضح المؤلف معناه. [4] الجاعرتان: حرفا الوركين المشرفان على الفخذين. وقيل: هما رؤوس أعالي الفخذين =
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 463