responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 177
على هذا الوصفُ، والعدلُ عن العدد المكرَّر. فأمَّا الوصف فظاهرٌ؛ وأمّا العدل فالمرادُ بـ "مثنى": اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ. وكذلك "ثُلاثُ"، و"رُباعُ"، فالعدلُ هنا يوجِب التكريرَ، فإذا قال: "جاء القومُ ثُلاثَ ورُباعَ"، فمعناه أنهم تحزَّبوا وقتَ المجِيء ثلاثةً ثلاثةً، وأربعةً أربعةً. وقالوا: "مَوْحَدُ" كـ "مَثْنَى"، و"مَثْلَثَ". فأمّا "مَثْلَثُ"، و"مَرْبَعُ" إلى العَقْد، فقياسٌ؛ ولم يُسْمَع. ونظيرُ "ثُلاثَ"، و"رُباعَ" في الصفة والوزنِ "أُحَادُ" و"ثُنَاءُ"؛ وقد سُمِعَا. قال الشاعر [من الوافر]:
107 - مَنَتْ لك أن تُلاقِينِي المَنايا ... أُحادَ أُحادَ في شَهْرٍ حَلالِ
وأمّا ما وراءَ ذلك إلى "عُشارَ"، فغيرُ مسموع، والقياسُ لا يدفعه، على أنّه قد جاء في شعر الكُمَيْت [من المتقارب]:
108 - [ولمْ يَسْتَريثُوكَ حَتَّى رمَيتَ ... فوقَ الرجال] خِصالًا عُشارا

107 - التخريج: البيت لعمرو بن ذي الكلب الهذلي في جمهرة اللغة ص 102، 507، 1047؛ وشرح اْشعار الهذليين 2/ 570؛ ولسان العرب 12/ 151 (جمم)؛ والمعاني الكبير ص 840؛ وللهذلي في شرح أشعار الهذليين 1/ 245؛ وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص 17؛ والدرر 1/ 90؛ وهمع الهوامع 1/ 26. (ويروى: "في الشهر الحرام").
اللغة: مَنَت: قدَّرت. وأحادَ أحادَ: واحدًا واحدًا.
المعنى: يقول: لقد قدِّرت لك المنايا أن ألتقيك وحدي، وأن تلتقيني وحدك.
الأعراب: "مَنَتْ": فعل ماضٍ، والتاء: للتأنيث. "لك": جار ومجرور متعلقان بالفعل "منت". "أن": حرف ناصب ومصدري. "تلاقيني": مضارع منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه الفتحة، والنون: للوقاية، وياء المتكلم: مفعول به، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره "أنت". والمصدر المؤول من "أن" والفعل "تلاقيني" مفعول به للفعل "مَنَتْ". "المنايا": فاعل لـ "مَنَتْ". "أحادَ أحادَ": حال منصوبة. "في شهر": جار ومجرور متعلقان بالفحل "تلاقيني"."حلال": صفة لـ "شهرِ".
وجملة "مَنَتْ المنايا": ابتدائية لا محل لها. وجملة "تلاقيني": صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
والشاهد فيه: أن "أحادَ أحادَ" معدولان عن "واحدًا واحدًا".
108 - التخريج: البيت للكميت في ديوانه 1/ 191؛ وأدب الكاتب ص 567؛ وخزانة الأدب 1/ 170، 171؛ والدرر 1/ 91؛ ولسان العرب 4/ 572 (عشر)؛ وبلا نسبة في الخصائص 3/ 181؛ وهمع الهوامع 1/ 26.
اللغة: يستريثوك: يجدونك رائثًا، أي: بطيئًا، من الريث، وهو البطء. رميت: زدت، يقال: رمى على الخمسين، وأرمى أي: زاد.
المعنى: يقول: لما نشأت نشء الرجال أسرعت في بلوغ الغاية التي يطلبها طلاب المعالي، ولم يقنعك ذلك حتى زدْت عليهم بعشر خِصَالٍ.
الأعراب: "ولم": الواو: بحسب ما قبلها، "لم": حرف نفي وقلب وجزم. "يستريثوك": فعل مضارع مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة: فاعل محلُّه الرفع. "حتى": حرف غاية وابتداء."رَمَيتَ": فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء =
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست