اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 177
بلى (...) ولا يصح هذا في نوع النثر الذي لا يلحق بالشعر في الضرورة، دون النوع الآخر الذي يلحق به)) [1].
ومما نحب أن نلفت الانتباه إليه أن الشائع في أكثر الكتب النحوية أن الضرورة خاصة بالشعر وحده. لكن بعض المحققين لا يرون هذا التحديد الضيق. ومن هؤلاء ابن بَرِّيٍّ [2] الذي يرى أن الضرورة ليست مقصورة على الشعر وحده، بل تشمل السجع والفواصل أيضا. يقول: ((اعلم أن للسجع ضرورة الشعر، وأن له وزنًا يضاهي ضرورة الوزن الشعري في الزيادة والنقصان والإبدال وغير ذلك)) [3].
ـ تخفيف الهمزة عند أبي العلاء:
من المصطلحات التي تتردد عند النحاة مصطلح ((التخفيف)). وهذا المصطلح يطلق عندهم وقد يراد به:
1ـ جعل الحرف ((المشدد)): غير مُشدَّد. قال ابن عقيل: ((إذا خففت ((إنَّ)) فالأكثر في كلام العرب إهمالها)) [4].
2ـ أوتسكين حرف متحرك. قال صاحب النحوالوافي في باب الممنوع من الصرف: ((فليس من المعدول ((فَخْذ)) بسكون الخاء تخفيف ((فَخِذ)) بكسرها)) [5].
3ـ حذف حرف. قال أبوالبركات الأنباري: ((الجزم حذف، والحذف تخفيف)) [6]. [1] النحوالوافي: [4/ 612]. [2] الإمام، العلاَّمَة، نَحْوِي وَقته، أَبُومحمد عَبْدُ اللهِ بنُ بَرِّيِّ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ بَرِّيٍّ المَقْدِسِيُّ، ثم المِصْرِيُّ، النحوي، الشَّافِعِيُّ. ولد سَنَةَ تِسعٍ وتسعين وَأَرْبَعِ مائَةٍ. َتَصدّر بِجَامِع مِصْر لِلْعربيَّة، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّة، كَانَ عَالِمًا بـ ((كِتَاب سِيْبَوَيْه)) وَعلله، قيّمًا بِاللُّغَةِ وَشوَاهدهَا، وَكَانَ ثِقَةً، دَيِّنًا. مَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. [تهذيب سير أعلام النبلاء رقم الترجمة:5263، ط مؤسسة الرسالة، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرين]. [3] نقلا عن النحوالوافي: 4/ 371، هامش رقم: 2 [4] شرح ابن عقيل: 86 [5] النحو الوافي: 4/ 222 [6] الإنصاف في مسائل الخلاف: 2/ 123، ومن المواضع التي استخدم فيها التبريزي مصطلح التخفيف بمعنى حذف الهمزة الموضع التالي: [1/ 350ب18]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 177