اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 171
والنصان السابقان يشيران إلى أهمية تصريفات الكلمة في معرفة الحرف الأصلي والزائد. وهذا ما أثبته النحاة؛ إذ قالوا: ((الحرف الذي يلزم تصاريف الكلمة هوالحرف الأصلي، والذي يسقط في بعض تصاريف الكلمة هوالزائد، نحو: ضارب ومضروب)) [1].
ـ الإعلال والإبدال:
الإعلال: ((هوتغيير حرف العلة للتخفيف، ويجمعه القلب، والحذف، والإسكان. وحروفه الألف، والواو، والياء.)) [2]. أوهو: ((تغيير حرف العلة للتخفيف، بقلبه، أوإسكانه أوحذفه. فأنواعه ثلاثة: القلب والإسكان والحذف)) [3].
أما الإبدال: ((فهوجعل مطلق حرف مكان آخر (...) فكل إعلال يقال له إبدال ولا عكس)) [4]. فالإعلال مختص بحروف العلة والهمزة؛ لأنها تقاربها بكثرة التغيير [5]. ومن اللغويين من حصر حروف الإبدال في قوله ((طال يوم أنجدته)) [6].
- إبدال الياء من الواو استثقالا للتشديد مع الواو:
أشار أبوالعلاء إلى أن الياء قد تبدل من الواو، معللا ذلك الإبدال بـ ((استثقال التشديد مع الواو)). قال: ((الحُيَّل جمع حائل، وهي التي لم تَحْمل. والحُوَّل بالواوأجود؛ لأنه من ذوات الواو؛ فتظهر في جمعه، كما يقال: صائم وصُوَّم، وقائم وقُوَّم. وقد قلبت إلى الياء استثقالا للتشديد مع الواو، كما قالوا: صُيَّم في جمع صائم، ونُُيَّم في جمع نائم)) [7].
- إبدال الياء من حرف مضعف لخفتها وفرارا من التقاء ساكنين: [1] شرح ابن عقيل: ص296، [الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، 1994م] [2] شرح شافية ابن الحاجب: 3/ 66 ـ 67 [3] شذا العرف في فن الصرف: ص 135 [4] شذا العرف في فن الصرف: ص 135 [5] شذا العرف في فن الصرف: ص 135 [6] الأمالي لأبي على القالي، 2/ 186 [7] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 39ب24].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 171