responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 172
يمكن للياء أن تبدل من حرف مضعف في كلمة لخفة الياء , وفرارا من التقاء ساكنين. قال عند قول أبي تمام:
بِأَحاظي الجُدودِ لا بَل بِوَشكِ الجِدِّ لا بَل بِسُؤدَدِ الأَجدادِ [بحر الخفيف]
((الأحاظي جمع ((حظ)) على غير قياس؛ كأنهم جمعوا ((حَظًّا)) على ((أَحُظّ))، وجمعوا ((أَحُظًّا)) على ((أَحَاظ))، ثم أبدلوا الياء من الحرف المضعف؛ لأنها
أخف، وفروا مع ذلك من جمع بين ساكنين)) [1].
- إبدال الياء من اللام:
يرى أبوالعلاء إمكانية إبدال الياء من اللام، فقال عند قول أبي تمام:
مُعاوِدَ الكِبرِ وَالسُّمُوعَلى ... أَعيادِهِ باذِخًا عَلى جُمَعِهْ [بحر المنسرح]
((... كان في بعض النسخ: ((مُعَاوِدَ الكِبْر والتَّدَلِّي))، فإن صح ذلك فإنه أراد
((التَّدلُّل))؛ فأبدل من اللام الياءَ؛ لأن ذلك يُفْعَل في ((التَّفَعُّلِ))؛ إذا كان من ذوات التضعيف، نحو: تَظَنَّيْتُ، وتَقَضَّى البازي)) [2].
وأصل ((تظني وتقضي)): ((تظنن، وتقضض))، وقلب الحرف الأخير استثقالا لتوالي ثلاثة أمثال [3].
- قلب الهمزة من الواو في أول الكلمة:
يمكن للهمزة أن تقلب للواو أول الكلمة بشرطين:
[أ] أن تكون مضمومة.
[ب] كونها في أول الاسم.
قال أبوالعلاء: ((أُسامة (...) يحمل على أن الهمزة فيه واوقلبت ((لضمتها، وكونها في أول الاسم؛ فكأنه وسامة)))) [4].

[1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 367ب38].
[2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 348ب23].
[3] شرح شافية ابن الحاجب: محمد بن الحسن الرضي الإستراباذي، نجم الدين 1/ 113، ت: محمد نور الحسن، محمد الزفزاف، محمد محيى الدين عبد الحميد،: دار الكتب العلمية بيروت 1395 هـ - 1975 م
[4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 81]. ومن المواضع التي تبدل فيها الهمزة من الواوجوازا أن تكون مضمومة ضما لازما غير مشددة. [شذا العرف: 138]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست