responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 14
المبحث الثاني: يبحث عن الأحوال العارضة لهذه الأبنية، لأنك تقول من القول تأتي به على وزن فَعَلَ على المبحث الأول أردت أن آتي بالفعل الماضي من القول وهو المصدر أريد أن أحوله إلى فِعْلٍ ماضٍ قلت (قَوَلَ) على وزن (فَعَلَ) إذاً طبقت القاعدة الأولى أو المبحث الأول في فن الصرف في كيفية صياغة الأبنية لإفادة المعاني. أريد أن أُخبر عن القول أنه وقع في الزمن الماضي نقول: "قَوَلَ زيد" هذا الأصل لكن نظرنا فإذا هناك حال وصفة وهيئة اعترت الصيغة والبنية وهو كون عين الكلمة واواً تحركت وانفتح ما قبلها. فنقول وجب قلبها ألفاً إذاً نقول تعلق المبحثان بهذا المثال؛ كيفية صياغة الفعل الماضي من القول أتي به على وزن فَعَلَ - هذا هو القاعدة - اعترى هذا الوزن حال وصفة وهيئة لابد من تغييرها. إذاً حصل تغيير. الصرف في اللغة هو التغيير غيرنا قَوْلٌ إلى (قَوَلَ) ولكن يحتاج إلى تغيير آخر وهو من (قَوَل) إلى (قال) إذاً علمُ الصرف يبحث في المفردات العربية من جهتين:
أولاً: البحث عن كيفية صياغة هذه الأبنية لإفادة المعاني الخاصة إذا أريد التفضيل نأتي به على أي وزن نقول: (أفعل) نقول "زيدٌ أكرم من عمرٌ" من أين أخذت أكرم؟ هذا هو فن الصرف كذلك قد يعتري هذه الأبنية أحوال كالحذف والقلب وتخفيف الهمزة والإبدال والإمالة إلى آخره. المفردات العربية هو مبحث فن الصرف المفرد المراد به هنا كلمة والكلمة قولٌ مفرد وهي ثلاثة أنواع (اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ) هل هذه الثلاثة بجميع أنواعها هي مبحث الصرفيين أم هناك تفصيل, نقول هناك تفصيل. ليس كل مفرد يدخل في فن الصرف. بل المقصود بالألفاظ أو المفردات العربية نوعان لا ثالث لهما، وهو الاسم المتمكن والفعلُ المتصرف.
الكلمة أنواع: اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ، الاسم نوعان: معرب ومبني،
وَالاِسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي

معرب، المعرب هذا يسمى عند النحاة الاسم المتمكن، يعني متمكن في باب الإعراب، المتمكن هذا ينقسم إلى قسمين: متمكن أمكن ومتمكن غير أمكن، الثاني هو الممنوع من الصرف، النوع الثاني من أنواع الاسم هو المبني الذي أشبه الحرف شبهاً قوياً، قال ابن مالك - رحمه الله -:
وَالاِسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي ... لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُدْنِي

النوع الثاني: هذا لا مبحث للصرفيين فيه، يعني الاسم المبني لا يدخل معنا أصلاً، وإنما الذي يدخل معنا هو الاسم المتمكن، إذاً الاسم هل كل اسم يبحث عنه الصرفيون؟ الجواب لا، الاسم قسمان: متمكن وهو المعرب، وغير متمكن وهو المبني، الثاني لا مبحث للصرفيين فيه. إذاً نقول: المفردات المراد بها الاسم المتمكن.
النوع الثاني: الفعل، الفعل من جهة التصرف وعدمه نوعان: فعلٌ متصرف وفعلٌ جامد، الأول: هو الذي يدخله صرف، لأن الفعل المتصرف هو المشتق، إذاً هو مأخوذ من غيره، والذي يؤخذ من غيره هو الذي يَبحث عنه الصرفيون، تحويل الأصل الواحد، وهنا ليس عندنا تحويل، الفعل الجامد ليس فيه تحويل، إذاً لا مبحث للصرفيين في الفعل الجامد، إذاً خرج الفعل الجامد كما خرج الاسم المبني.

اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست