responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 13
التي ليست بإعراب هذا لإخراج فن النحو، لم؟ لأن مبحث النحو في أحوال الكلمة لكن من جهة آخرها؛ لأن الرفعَ صفةٌ للكلمة، والنصبَ صفةٌ للكلمة، والجر والسكون والجزم هذا صفةٌ للكلمة، إذاً هو حالٌٌ من أبنية الكلم يتعلق بآخر الكلم؛ لأن قوله: أحوال أبنية هذا يشمل الأول والوسط والآخر، الأول والوسط لا مبحث للنحاة فيه، إنما مبحثهم في الآخر، قد يكون متعلق الحرف الآخر ما يتعلق بالصرف دون النحو، وقد يكون متعلق بالنحو دون الصرف، يضربُ زيدٌ، يضربُ الضمة هذه صفةٌ للفعل المضارع، ما الذي أحدثها؟ عامل الرفع التجرد عن الجازم والناصب، إذاً هو هذا العامل الذي أحدث في هذه الكلمة يضرب أين؟ في أولها أم في أوسطها؟ نقول: في آخرها، من أي جهة؟ من جهة إحداث علامة تدل على أنه مرفوع على مذهب الكوفيين أن الإعراب معنوي، يضرب آخره؟ الباء، صفته؟ الضمة، {قُمِ الَّيْلَ} [المزمل:2]، اضربِ الرجل، (قُمِ) آخر (قُمِ) الميم، ما حركته؟ السكون أو الكسر؟ السكون والكسر؟! لا، السكون، آخره السكون؛ لم؟ لأنه فعل أمرٍ مبني على السكون، أين هو؟ مقدر، لم قدر؟ للتخلص من التقاء الساكنين. إذاً الكسر هذا هل هو مبحث النحويين أم مبحثُ الصرفيين؟ مبحث الصرفيين مع كونه تعلق بحال في آخر الكلمة وهو الميم، نقول: إذاً قد يشترك النحاة والصرفيون في البحث عن حاله وصفته وهيئته أعني الآخر لكن الجهة تختلف؛ جهة بحث النحويين من كون هذه الكلمة قد طلبها عاملٌ وأثر هذا العامل لا يظهر إلا في آخر الكلمة، وأما بحث الصرفيين فهو لامن جهة كون العامل قد أحدث في آخر هذه الكلمة، وإنما من جهة أخرى كالتقاء الساكنيين {قُمِ الَّيْلَ} [المزمل:2]، أو من جهة الإدغام {قَالَت طَّائِفَةٌ} [آل عمران:72]، {أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ} [الأعراف:160]، نقول: هذا إدغام تعلق بآخر الكلمة، هل هو من مباحث الصرفيين أو النحويين؟ نقول: هو من مباحث الصرفيين لا من مباحث فن النحو؛ لأن صفة الحرف الأخير لا من جهة كونه مطلوباً لعامل يظهر أثر هذا العامل في آخر الكلمة وإنما من جهة الإدغام هذا هو حدُ فن الصرف عند الصرفيين من جهة كونه علماً، ليس الذي تُطبقه، إنما الذي تعملهُ وتتمرس عليه وتتمرن عليه، هو تحويل الأصل الواحد، عملية تحول المصدر إلى غيره, تحول الفعل الماضي إلى الفعل المضارع، والمضارع إلى ماضٍ أو إلى أمر، أو تشتق اسم الفاعل أو اسم مفعول يعني بواسطة؛ لأن الاشتقاق يكون بواسطة ويكون مباشرة من المصدر، إذا عرفنا هذا حد الصرف العلمي والعملي نقول: ما موضوع فن الصرف؟ في أي شيء يبحث؟ نقول: موضوع فن الصرف هو الألفاظ أو المفردات العربية, من أي جهة؟ نقول: من جهتين:
المبحث الأول: في كيفية صياغتها لإفادة المعاني. كيف نصُوغ الفعل الماضي من الضرب؟ كيف نصوغ الفعل المضارع إذا أردت به المتكلم؟ كيف تأتي باسم الفاعل وعلى أي زنة؟
على زنة فاعل، على زنة أفعل، على زنة فَعِل؟ الوقوف على هذه الكيفيات من مباحث فن الصرف.

اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست