responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 12
عِلْم بأصولٍ، نقول: أصول هذا المراد به جمع أصل، والمراد: القاعدة، وقد يُسمى عند بعضهم بالأصل كما ذُكر هنا، أو بالأساس، أو بالقانون، أو بالضابط، كلها ألفاظ من جهة الاصطلاح مترا دفة. علمٌ بأصول إذا تعلمنا هذه الأصول وجمعناها من كتب الصرف ماذا يحصل بها؟ قال: علمٌ بأصول يُعرف بها، هنا غاير، في الأول قال: علم، وهنا قال: يُعرف، لم؟ من جهة الاستعمال عندهم عادة وإن كان فيه خلاف من جهة اللغة أن العلم يُستعمل في الكليات، وأن المعرفة تُستعمل في المواد والجزئيات، لذلك غاير بينهما. علمٌ بأصول هذه قواعد عامة، الإدراك المتعلق بالقواعد العامة يُسمى علماً، والإدراك المتعلق بالمواد والجزئيات والأفراد يُسمى معرفةً، وإن كان عند أكثر أهل اللغة أن العلم والمعرفة مترادفان. وغاير بعضهم بينهما أن العلم ما لم يُسبق بجهلٍ، والمعرفة ما سبقت بجهل، على خلاف في هذه المسألة.
علمٌ بأصول يُعرف بها أحوال أبنية الكلم، المُراد بأبنية الكلم كما سبق، أبنية جمع بناء والمُراد به الوزن والزنة والصيغة التي عبّرنا عنها بهيئة الكلمة ترتيب أو عدد حروف الكلمة وترتيبها وحركاتُها المعينة وسُكونها وما فيها من حروف أصلية أو زائدة كلٌ في موضعه هذا يُسمى بناءً، أحواله هو ما يعتري هذه الأبنية من جهة كيفية صياغة هذه الأبنية، إذا أريد فعل الأمر من الضرب كيف نأتي به؟ إذا أردنا الفعل المضارع للمتكلم أو للمتكلمين أو للغائب كيف نأتي به من الضرب؟ هذه أحوال وصيغ، إذا أردنا الفعل الأمر من الضرب كيف نأتي به؟ إذا أردنا اسم الفاعل، إذا أردنا اسم المفعول، إذا أردنا اسم الآلة، إذا أردنا اسم الزمان أو اسم المكان من هذا اللفظ الضرب كيف نأتي به؟ نقول: هذا يتعلق ببنية الكلمة، هذه الكلمة قد يعتريها أحوال أخرى، منها هل هي صحيحة الحروف أم لا؟ هل كلها الحروف صحيحة أم لا؟ يعني هل فيها حرف علة أم لا؟ وإن كان فيها حرف علة هل يعتري هذا الحرف العلة إعلال أو قلب أو حذف؟ أو هناك همز قد يخفف، أو من جهة الابتداء، أو من جهة الإمالة؟ نقول: هذا البحث كله ينظر في فن الصرف.
علمٌ بأصولٍ يعرف بها أحوالُ، وأحوال هذه جمع حال، والمراد به الصفة، صفة هيئة أبنية الكلمة أوالصفة هي نفسها الهيئة، يُعرف بها أحوال يعني صفة أبنية الكلم، الكلم هذا اسم جنس واحدهُ كلمة، وسيأتي المراد بالكلمة؛ لأن الكلمة ثلاثةُ أنواع: اسمٌ، وفعلٌ، وحرفٌ، هل فن الصرف يبحث في هذه المفردات الثلاثة أم لا؟ سيأتي في الموضوع.

اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست