responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 11
قضية كليةٌ إذاً كلية أخرج القضايا الجزئية؛ لأن البحث في العلوم إنما يكون للقضايا الكلية التي تنطبق على سائر أبواب الفن، علمٌ بأصول أو قضية كلية يتُعرف بها أحكام جزئيات موضوعها؛ لأن الموضوع كما قلنا: هو كُلي لا يختص بفردٍ دون غيره، إذا أريد أن يُحكم على بعض أفراد موضوعها لابد من وضعه في مقدمة صغرى وأخرى كبرى تحصل بها النتيجة، لذلك نُرجئ هذا الكلام نقول: قضيةٌ كُلية يُتعرف بها أحكام جزئيات موضوعها. من القواعد العامة عندهم: أن الواو والياء - الآن بحثنا في فن الصرف، عند النحاة نقول: الفاعل مرفوع، هذا قضية عامه كلية، كل فاعل مرفوع، جاء زيد، نقول: زيد هذا فاعل، طبقنا عليه حد الفاعل. ما حكمه من جهة الإعراب هل هو مرفوع؟ هل هو منصوب؟ نقول: زيدٌ من قولك جاء زيدٌ فاعل، والقاعدة العامة: أنَّ كل فاعل مرفوع إذاً زيدٌ مرفوع - عند الصرفيين يُقال: إذا تحركت الواو وانفتح ما قبلها قُلبت ألفاً. أيُ واو، هل هي من قال قَوَلَ أو من غيره؟ لا، قاعدة عامة: فإذا جئت إلى اللفظ قَوَلَ لأنه مأخوذ من القول نقول: قول هذه واو تحركت وانفتح ما قبلها، ما هي القاعدة؟ ماذا نصنع؟ هل نُبقي الواو كما هي؟ نقول: لا, عندنا قاعدة عامة تنطبق على قَوَلَ وعلى غيرها؛ إذاً قَوَلَ فعل ماضٍ عينه واوٌ تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً. لم؟ لأن القاعدة العامة التي تشمل هذا المفرد وغيره أن الواو أو الياء إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما قُلبت الواو أو الياء ألفاً، بَيَعَ نقول: الياء هذه تحركت وانفتح ما قبلها نقلبها ألفاً, لم؟ لأن القاعدة العامة عند الصرفيين التي تنطبق على هذا المثال وغيره أن الياء إذا تحركت وانفتح ما قبلها قُلبت ألفاً. إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون وجب قلب الواو ياءً وإدغام الياء في الياء، سيّد على وزن فَيْعِل أو فَعْيَل على خلاف، "سَيْوِد" اجتمعت الياء والواو، سَيْوِد فَيْ الياء ساكنة، وسيوِد بكسر الواو، نقول: اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون وجب قلب الواو ياءً وإدغام الياء في الياء، فنقول: "سيّد". ميّت مَيْوِت مَوْيِت على خلاف, نقول: اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فوجب قلب الواو ياءً وإدغام الياء في الياء. إذاً القاعدة العامة نطبقها على أفرادها. قضية كليةٌ التي هي مثل ماذا؟ إذا تحركت الواو وانفتح ما قبلها. قضية كلية يتعرف بها بواسطتها، باستعمالها، بتطبيقها أحكام جزئياتِ موضوعها يعني أفرادها، الواو إذا تحركت أيُّ واو؟ كلما وجدت في أي فرد من الكلمات خاصة الأفعال كل ما وجدت الواو متحركة منفتح ما قبلها نقول: وجب قلبها ألفاً.

اسم الکتاب : شرح نظم المقصود المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست