وفي إجازة نقل الأعضاء الآدمية تيسير على العباد ورحمة بالمصابين والمنكوبين، وتخفيفًا للألم وكل ذلك موافق لمقصود الشرع، بخلاف تحريم نقلها، فإن فيه حرجًا ومشقة الأمر الذي ينافي ما دلت عليه هذه النصوص الشرعية [1].
ب- دليلهم من العقل:
استدلوا بالعقل من الوجوه التالية:
الوجه الأول:
يجوز التداوي بنقل الأعضاء الآدمية كما يجوز التداوي بلبس الحرير لمن به حكة بجامع وجود الحاجة الداعية إلى ذلك في كل [2].
الوجه الثاني:
يجوز التداوي بنقل الأعضاء الآدمية كما يجوز التداوي باستعمال الذهب لمن احتاج إليه بجامع وجود الحاجة الداعية إلى ذلك في كل [3].
الوجه الثالث:
أن الفقهاء -رحمهم الله- نصوا على جواز شق بطن الميت [1] شفاء التباريح والأدواء لليعقوبي ص 84. [2] حكم الاستفادة من أعضاء الموتى. د. النسيمي ص 50. [3] المصدر السابق.